الكل يعلم بأن البصرة محافظة عريقة وتتميز بتقاليدها العربية وعادات اهلها الموروثة وكرمهم ونخوتهم ورحابة صدورهم للضيف ، وما زالت حاضنة للأدباء والشعراء والمثقفين والفنانين .. ولكن مع الأسف .. استشرت ظاهرة سلبية خلال السنوات التي أعقبت دخول القوات المحتلة الى البلاد شوهت بعض العادات والتقاليد وراحت تستغل عشائرياً، وتؤثر على حياة واستقرار بعض العوائل البصرية ولا بد من كشفها أمام مجلس القضاء الأعلى ليكون على بينة منها .. وهي ان بعض أولياء الأمور بدأوا يستغلون اطفالهم ويشجعونهم على طرح تهم كيدية من أجل ابتزاز المواطنين عشائرياً ، حيث يقوم هؤلاء بتلقين أحد أطفالهم دون سن التاسعة من العمر بأتهام احمد المواطنين بالقيام بالتحرش به والتعدي على شرفه ، ليقوم الأب بعد ذلك برفع دعوى قضائية ضده - برغم براءته من التهمة المفتعلة والملفقة و من ثم قيام الاب وبعض أفراد عشيرته بإثارة الموضوع (عشائرياً) وعدم التنازل عن الدعوى إلا بعد أن تدفع العشيرة مبلغاً كبيراً لذوي الطفل الملقن كفصل عشائري!! اتمنى على رجال القضاء أن يكونوا اكثر حرصاً على عدم ترويج وتصديق مثل هذه التهم الكيدية ضد المواطنين وكشف القناع عن مثل هذه الثهم المدبرة والمفتعلة حتى لا تتكرر ولا تشجع الاخرين من ذوي النفوس الضعيفة لتقليدها وتكرارها .. وأيقاف ترويج مثل هذه التهم الكيدية في مراكز الشرطة إلا بعد التحقق تماماً من صحتها .. مع التقدير.

كاظم حنون الركابي