بغداد ـ الدستور

جاء الرد الفعل الروسي على محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب سياسياً بصورة واضحة ويعكس الصراع بين موسكو وواشنطن، حيث أشارت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة انفاق الأموال التي تخصصها لأوكرانيا على أمنها الداخلي في أميركا.فقد حثت روسيا، الأحد، الولايات المتحدة على التصدي لسياسات "التحريض على الكراهية"، وذلك في أول تعليق لها على محاولة اغتيال المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية الرئيس السابق دونالد ترامب.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر تطبيق تلغرام إن على واشنطن التصدي لسياسات التحريض على الكراهية ضد المعارضين السياسيين والدول والشعوب، معتبرة أن تلك السياسات سترتد على الولايات المتحدة.وأضافت: "هؤلاء الذين يصوتون في الولايات المتحدة لتزويد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالأسلحة، قد يكون من الأفضل استخدام هذه الأموال لتمويل الشرطة الأميركية وغيرها من الأجهزة لضمان القانون والنظام في الولايات المتحدة".ولفتت إلى محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي تحدث عنها رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريل بودانوف وقالت: "تم الإعداد لها باستخدام الأموال الأميركية التي لولاها لما كانت ممكنة الأنشطة الخبيثة لإدارة الاستخبارات وجهاز الأمن الأوكرانية".كان ترامب قد وعد بإنهاء الصراع الروسي الأوكراني سريعا إذا انتخب رئيساً للولايات المتحدة ما قد يعني دفع كييف للتفاوض مع موسكو من موقف ضعيف بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.كان بوتين قد قال في وقت سابق إنه ينظر "بجدية كبيرة" إلى "الرغبة في وقف الحرب في أوكرانيا" التي أعرب عنها دونالد ترامب.