اثار انتباهي حجم المتخاذلين والداعمين للكيان الصهيونى بعد قصف طائرات الكيان لميناء الحديدة اليمني ، ومن قبل اثارني حجم المخوفين والمرعبين بعد وصول طائرة "يافا"المسيرة ووصولها الى هدفها ضواحي يافا في قرية الشيخ مؤنس ، المدينة الفلسطينية التي غير اسمها الكيان الصهيونى فاسماها تل ابيب نسبة الى رواية ثيودور هرتزل "التيونلاند" والتي ترجمت الى العربية باسم تل الربيع .

الشامتون على نوعين ، اما متخاذلين يحاولون ممارسة التملق ، وللاسف يكثر هؤلاء بين عراقيين وسوريين ، معارضين لحكومة البلدين ، او موجهين وتابعين يستلمون اوامر من جهات صهيونية.

والملاحظ تشابه وجهات النظر واستخدام مفردات موحدة مما يدل على استلام نصوص جاهزة من جهة واحدة.

هؤلاء المتخاذلون والمخوفون تبولوا في سراويل اكس "تويتر"سابقاً وعبروا عن هجمة تكاد تكون منظمة ، وهم يكتبون ويشمتون بنار الحديدة التي استمرت لليلة كاملة ، يروجون لقوة الكيان وضعف اليمنيين الذين اثبتوا ان الكيان من ورق، وان المسند الذي يقف اليه هو الولايات المتحدة الامريكية ، وما قتال الفلسطينيين الا مع الولايات المتحدة وما هذا الكيان الا وجهاً ان ذكيا يرتدي قناعاً صهيونيا.

نسي هؤلاء ، الشامتين ، ان اليمنيين رسم ا لعبة جديدة في لعبة الاستفراد الصهيوني بالفلسطيني الأعزل ، ولم يعد الفلسطيني لوحده ، فهناك من يقف معه ، وهناك من يهدد الكيان ، وهناك من يحاول افشال وعد رئيس الولايات المتحدة الامريكية لزعيم الصهاينة نتانياهو ، أن تفرغ لغزة وانا كفيل باليمن وغيرها ممن يحاولون تأخير مشروعك التدميري والاستيطاني .

فترى ان الولايات المتحدة من اوائل الدول التي استهدفت مباني ومؤسسات يمنية لردع اليمنيين وثنيهم عن الوقوف مع اخوتهم في غزة ، وفي ذات الوقت ارسل مبعوثه هانكشتاين الى لبنان متوسلاً ومهدداً الحكومة في بيروت في حال استمر حزب الله في تفعيل جبهة الشمال الفلسطيني المحتل.

اليمنيون الفقراء والمؤمنون بما يقدموا عليه سيغيرون من معادلة المواجهة خصوصاً بعد القصف الصهيوني الذي طال ميناء الحديدة ، واعتقد جازما ان المعركة باتت مفتوحة مع الكيان ، وان التشدد الصهيوني سيفكك الدولة الورقية ، وسيؤدي الى خلافات في القناعات حول الحرب او السلام ، ففي الاولى انتقام المتشددين وفي الثانية حل الدولتين وفق حدود عام 1967  وهي الحدود المعترف بها دوليا

لقد عرّى التشدد الصهيوني الدويلة المزعومة وجعلها تدافع عن شرعية وجودها ، بعد قرار محكمة العدل الدولية الذي طالب الكيان باعتباره قوات احتلال لسحب قواته من الاراضي الفلسطينية المحتلة ، وهذه سابقة اكبر من قرار تجريم قادة الاحتلال وهم يبحثون عن خرائط تجنبهم الاعتقال اثناء السفر.