بغداد ـ الدستور الرياضي

يلتقي اليوم الاربعاء منتخبنا الأولمبي نظيره الاوكراني في مستهل مشواره في اولمبياد باريس في  استاذ ليون بالساعة الثامنة بتوقيت بغداد ويتوقع ان تحفل المباراة بالاثارة والندية حدد لاعب العراق الدولي السابق أركان نجيب، سلاحًا مهمًا يمنح المنتخب الأولمبي العراقي أفضلية مهمة قد تصنع الفارق أمام أوكرانيا في أولمبياد باريس 2024. ويستهل المنتخب الأولمبي العراقي، مشواره في أولمبياد باريس بمواجهة أوكرانيا يوم الأربعاء المقبل على ملعب غروباما ستايديوم في مدينة ليون عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الدوحة وبغداد.

سلاح الخبرة نقطة تفوق لمنتخب العراق

وقال نجيب، إن المنتخب الأولمبي الأوكراني، هو أقل المنتخبات في معدل أعمار اللاعبين وهو أيضًا المنتخب الوحيد في المجموعة الثانية الذي استعان بلاعب واحد فقط في خط الدفاع فوق السن القانونية (23 عامًاً أي أنه سيعتمد بشكل كبير على اللاعبين الشباب ولن تكون لديهم الخبرة الكافية". وأضاف: "من وجهة نظري، أرى أن مباراة أوكرانيا هي المواجهة الأهم للمنتخب الأولمبي العراقي في أولمبياد باريس، الفوز فيها سيمنح منتخبنا دفعة معنوية كبيرة وستكون مفتاح العبور لدور المجموعات والمضي قدمًا في البطولة، المنتخب العراقي في حال عبر دور المجموعات بإمكانه أن يذهب بعيدًا في المسابقة". وأكمل: "أن المنتخب الأولمبي العراقي يمتلك سلاحًا مهمًا في مواجهة أوكرانيا ويتمثل بخبرة لاعبيه، إذ إن معدل أعمار فريقنا الأولمبي أعلى من أوكرانيا بسبب وجود ثلاثة لاعبين من الفريق الأول وهم فوق السن القانونية، الفوز على أوكرانيا ضرورة حتمية ويتوجب على العراق صناعة الفارق في بداية المشوار بأولمبياد باريس". وأردف: "المنتخب العراقي قد يواجه صعوبات كبيرة أمام الأرجنتين والمغرب في الأولمبياد ولعدة أسباب، أبرزها الفوارق الفنية ونوعية اللاعبين وكذلك خبرتهم الكبيرة، فهما يمتلكان أفضل العناصر وأتوقع أن المنتخبين سيكونان مرشحين للذهاب بعيدًا في البطولة؛ نظرًا للمستويات العالية التي يتمتعان بها". ويواصل المنتخب الأولمبي العراقي، استعداداته في مدينة ليون بإقامة حصص تدريبية مكثفة يوميًا، واكتملت صفوفه بالتحاق المحترف في صفوف هيرنيفين الهولندي حسين علي. ويخوض المنتخب العراقي تدريباته في ملعب كويرتواز فيو في مدينة ليمونتست، إذ أكد الوفد العراقي ارتياحه للإجراءات الأمنية والتنظيمية المتخذة، خصوصًا أن مقر المنتخب الأولمبي العراقي، مؤمن بشكل جيد ولا يتم السماح للجماهير ووسائل الإعلام بالدخول والاختلاط باللاعبين كما حدث في مدينة تولوز قبل أيام قليلة.على بعد ساعات من  مشاركة منتخبنا الأولمبي بكرة القدم في منافسات كرة القدم ضمن فعاليات  أولمبياد باريس 2024 ، يسرّنا في “ الزوراء “  أن نستذكر مع القارئ الكريم  ما حفلت به المشاركات الأولمبيّة الخمس السابقة من نتائج وأحداث ومفارقات عبر هذه الحصيلة:

لغة الأرقام تتحدّث

خاض منتخبنا الأولمبي في رحلة النهائيّات الأولمبيّة ما مجموعه 19 مباراة انتهت خمس منها بالفوز وسبع بالتعادل ومثلها بالخسارة، وسجّل لاعبونا 22 هدفاً مقابل 24 كرة دخلت مرماهم، وواجهنا في تلك الرحلة ستة منتخبات أوروبيّة هي يوغسلافيا (مرّتان) وإيطاليا (مرّتان) وفنلندا وألمانيا الشرقيّة والبرتغال والدنمارك، وأربعة منتخبات إفريقيّة هي المغرب وزامبيا والكاميرون وجنوب إفريقيا، وثلاثة منتخبات من أميركا الشماليّة هي كوستاريكا ( مرّتان ) وكندا وغواتيمالا، ومنتخبين من أميركا الجنوبيّة هُما البرازيل والباراغواي فضلاً عن منتخب أستراليا.

الانطلاقة من موسكو

الحضور الأوّل للكرة العراقيّة في الأولمبياد شهدته موسكو في الثلث الاخير من شهر تموز عام 1980 ويومها كان يسمح لدول العالم الثالث المشاركة في المناسبات الأولمبيّة بمنتخباتها الوطنيّة حيث وضعت القرعة منتخبنا في المجموعة الرابعة تحت قيادة المدرب أنور جسّام، فأستهلَّ مبارياته بالفوز على كوستاريكا بثلاثيّة دون مقابل لهادي أحمد وفلاح حسن وحسين سعيد قبل التعادل مع فنلندا من دون أهداف، ومع يوغسلافيا بهدف لمثله عن طريق فلاح حسن، وبهذه النتائج تأهّل منتخبنا إلى الدور ربع النهائي، لكن طموحاته توقفت عند هذا الحدّ بعد الخسارة من ألمانيا الشرقيّة برباعيّة من دون مقابل.

نقطة واحدة لا تكفي

المشاركة الثانية جاءت في أولمبياد لوس أنجلوس والذي انطلقت فعاليته  اواخر شهر  تموز  عام 1984 حيث لعب منتخبنا هذه المرّة في المجموعة الثانية تحت قيادة المدرّب الراحل عمو بابا، فتعادل في مستهلّ مبارياته مع كندا بهدف لمثله عن طريق حسين سعيد قبل أن يخسر من الكاميرون بهدف واحد ومن يوغسلافيا بأربعة أهداف مقابل هدفين سجّلهما حسين سعيد وعلي حسين وودّع المنافسة بوقت مبكّر! 

فوز وتعادل وخسارة

في أولمبياد سيئول  الذي اقيمت فعاليته  في النصف الثاني من شهر ايلول عام 1988 وضعت القرعة منتخبنا في المجموعة الثانية تحت قيادة الراحل عمو بابا أيضاً، فتعادل في أولى مبارياته مع زامبيا بهدفين لمثلهما سجّلهما أحمد راضي من ركلة جزاء وكريم محمد علاوي، ثم فاز على غواتيمالا بثلاثة أهداف من دون مقابل لـ (أحمد راضي ومظفر جبار وإسماعيل محمد) قبل أن يخسر مباراته الثالثة أمام  أيطاليا بهدفين من دون مقابل ويعود إلى معقلهِ بوفاضٍ خالٍ.

أثينا تشهد التألق

 شهر آب من عام 2004 شهد ومضات مشرقة للكرة العراقيّة سطّرها المدرب عدنان حمد ولاعبوه خلال المشاركة العراقية  في فعاليات  اولمبياد اثينا  أبتدأت بتصدّر المجموعة الرابعة أثر الفوز على البرتغال بأربعة أهداف مقابل هدفين سجّلها عماد محمد ويونس محمود وهوار الملا محمد وصالح سدير، ثم الفوز على كوستاريكا بهدفين من دون مقابل عن طريق هوار الملا محمد ومهدي كريم، من دون أن تؤثر الخسارة في المباراة الثالثة أمام المغرب بهدفين مقابل واحد سجّله صالح سدير، وفي الدور ربع النهائي فاز منتخبنا على أستراليا بهدف من دون مقابل لعماد محمد قبل الخسارة في الدور نصف النهائي أمام الباراغواي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد لرزاق فرحان، ومن ثم خسارة الوسام النحاسي لصالح إيطاليا بهدف من دون مقابل.

خروج بلا  خسارة

المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو الذي جرت فعاليته في شهر آب من عام 2016 جاءت مثيرة ونادرة الحدوث أيضاً حيث خرج منتخبنا من الصراع التنافسي للمجموعة الأولى برغم أنه لم يخسر في مرحلة المجموعات، لكنه في الوقت ذاته لم يحقق الفوز مكتفياً بالتعادل في مبارياته الثلاث تحت قيادة المدرب عبدالغني شهد، وبدأت رحلة أنصاف الحلول بالتعادل مع الدنمارك من دون أهداف وهي النتيجة ذاتها التي انتهت إليها مباراة منتخبنا  مع البرازيل، أما التعادل الثالث فكان مع جنوب إفريقيا، ولكن هذه المرّة بهدف لمثله سجّله لمنتخبنا سعد عبدالأمير  .وسمت لجنة الحكام في دورة الألعاب الأولمبية، الحكم الدولي السوداني محمود إسماعيل حكماً لمباراة العراق وأوكرانيا ضمن منافسات كرة القدم في أولمبياد باريس المقررة اليوم الأربعاء.