يتمتع العراق بأمكانات وموارد مادية كبيرة ، إلا أن المواطن وعلى الرغم من انتقاله الى حالة الانفتاح وما تبعها من أغراق السوق بالسلع والبضائع ، فأن واقعه المعيشي لم يتغير ، في وقت كان يفترض فيه أن يتمتع بمستوى أفضل من العيش الكريم وأبعاده عن خط الفقر (الوهمي) الذي أصبح بمرور الأعوام الأخيرة حقيقة واقعة !! ان واقع الحال يشير مع الأسف الى أن نسبة كبيرة جداً من مجموع السكان تعيش اليوم تحت مستوى خط الفقر .. ونسبة أخرى عند مستوى هذا الخط .. وأخرى فوقه بقليل .. حتى غدا هذا الخط لازمة لحياة السواد الاعظم من العراقيين .. وهذا ما يدعونا إلى مناشدة السيد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء الذي أثبت جدارته في تصحيح العديد من الأمور وتسليطه الضوء على بؤر الفساد وملاحقة الفاسدين ان يعيد النظر بالسياسات الخاطئة التي انتهجتها الحكومات التي سبقته وتوفير الدعم الحكومي والمنصف الذي يستهدف بشكل خاص الطبقات الفقيرة الأكثر تضرراً ، وأتاحة موطئ قدم لهم بين صفوف ذوي الامكانات المادية العالية وتأمين متطلباتهم الضرورية وأيجاد الفرص لتشغيل العاطلين عن العمل وخصوصاً الخريجين من الجامعات والمعاهد ، سيما وان البلاد ما زالت تتمتع بأمكانات وموارد مادية وطبيعية كبيرة .. وأبعاد هذه الشرائح الفقيرة عن هذا الخط الوهمي الذي لا بد من محوه أو تقليصه في الأقل .

أحمد عز الدين