الأحد 2024/9/8 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 27.95 مئويـة
نيوز بار
ما أكثر الشيوخ!!
ما أكثر الشيوخ!!
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب صادق السامرائي
النـص :

الشيخ: مَن أدرك الشيخوخة.

 

شيخ القبيلة: رئيسها القائم على شؤونها

 

شيّخه على القبيلة: جعله شيخا عليها

 

إنتشار الشيوخ في المجتمع , وتكاثرهم بسرعة عجيبة , وفي إنشطارية أميبية غريبة , ظاهرة تسترعي النظر!!في إحدى المدن كان ديوان واحد جامع للعشائر , وشيوخها معروفون لدى الناس , ولم يتجاوز عددهم أصابع اليدين , وتجدها اليوم تكتظ بالشيوخ والدواوين وهي بالعشرات , فكل مَن فيها يدّعي المَشيخة , ويبدو أنها صارت “بزنز” , لأن الشيخ ربما يحصل على مخصصات ونثريات , وكأن العملية أشبه بحالة “الفرسان” أيام زمان , ولكن بقناع التشيّخ.هذا الموضوع قائم في بعض المجتمعات أبان الربع الأول من القرن الحادي والعشرين , حتى صار المجتمع أشبه بالسادة والعبيد , فالشيوخ أسياد , وما عداهم عبيد , وعندما تتساءل عمّا يقومون به , لن تجد ما ينفع المجتمع ويساهم في تقدمه , فهمهم ما يكنزون.فالواقع يتدهور بتناسب طردي مع زيادة عدد الشيوخ والدواوين , مما يقدم برهانا على أن دورهم سلبي ومعوّق لمسيرة التقدم والرقاء.ويبدو أن غياب القانون وهيبة الحكومة وأحهزتها التنفيذية في المجتمع , تسبب بإستفحال ظاهرة التشيّخ وإنتشارها في ربوع مجتمع يئن من الحرمان من أبسط حقوق الإنسان.فكيف يمكن القول بأن الديمقراطية تمارَس بصدق ونزاهة , وعدد أفراد المجتمع مرهون بعدد الشيوخ , فالآلاف ستعبّر عن رأي شيوخ يأمرونها بمَن تنتخب.وهذه لعبة مدروسة لتأمين مسيرة التداعيات والحكم بالويلات والإضطرابات.عاشت مجتمعات المشايخ المرهونة بأفراد يخدمون مصالح الكراسي , ويديمون ناعور المآسي , ويرفعون رايات النفاق والترائي , وكلهم أسياد بلا سيادة , ورهن الإمتهان!!والناس على دين شيوخها!!و” العالم وين وهذه المجتمعات وين”!!

 

 

المشـاهدات 55   تاريخ الإضافـة 26/07/2024   رقم المحتوى 50126
أضف تقييـم