السبت 2024/10/26 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 22.95 مئويـة
سبق صحفي عبوسي .. عند عفيفه اسكندر قبل رحيلها
سبق صحفي عبوسي .. عند عفيفه اسكندر قبل رحيلها
ديرة
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

عصر يوم الجمعة الموافق 11 آيار 2012 ، كنت أتمشى في شارع الكرادة / داخل وبالتحديد في منطقة ابو قلام حين ألتقيت الفنان حمودي الحارثي مصادفة هناك ، وبعد التحية والأشواق ، أصرّ على ان أتناول الطعام في مطعم قريب كال له من المديح ما شي ان لديه خبرة معه، ومع اعتراضي ورفضي لم يقبل ، فوافقت على مضض ، فأخذني الى (مطعم ومشويات الصبايا) حيث استقبله صاحب المطعم بترحاب مميز يؤكد عمق العلاقة بينهما، وبين مزاح وجدتني أجلس في قلب المطعم الصغير ، وأمامي بعض المشويات ،لم يأكل حمودي بل كان يجالسني مع صاحب المطعم الذي رفض ان يأخذ ثمن الطعام حين أبدى حمودي ذلك .خرجنا من المطعم.. وتمشينا قليلا في المكان وإذا به يقول لي : سأعطيك سبقا صحفيا ، استغربت قوله في باديء الأمر وكنت أعتقد أن السبق يخصه وإنه ربما وافق على المشاركة في عمل ما ، لم يخبرني بل قال لي تعال معي، ومشينا في الشارع الذي يكتظ بمن يؤدون له التحية والتصوير معه ، حتى انعطفنا داخل شارع فرعي ومن ثم توقفنا امام بناية من ثلاثة طوابق على جدارها العالي اسم (عمارة السبطين) ، وسرعان ما ارتقينا درجات السلم الى الطابق الثالث حيث طرق باب احدى الشقق ففتحت له الباب سيدة فارعة الطول مرحبة بنا وفاتحة المجال للدخول .دخل اولا ودخلت وراءه.. وإذا بي أمام المشهد الذي لم أحلم به : المطربة عفيفة اسكندر مسجاة على سريرها كأنها فاقدة للوعي، ترتدي ثوبا برتقاليا وتلفّ رأسها بمنديل احمر .حاول حمودي التحدث مع عفيفة ، قال لها : عفاوي.. انا حمودي، افتحي عينيك ، عفاوي .. هكذا يناديها بصوته المميز الذي أعتقد انها تعرفه جيدا ، فتحت عينيها كأنها سمعت ما قاله لكنها لا تقوى على ان تتحدث بيْد انني التقطت ابتسامة بسيطة ارتسمت على شفتيها كأنها تقول له : لقد انتهت الرحلة يا حمودي ..أذهلني المشهد.. وتأكدت إنني امام سبق صحفي سرعان ما حضرت له للحديث مع السيدة ام عيسى التي ترعاها والتي اعطتني الكثير من المعلومات عنها فيما كان حمودي يتأسى لحالها وأستنجد بشخص عراقي محب لعفيفة قال أنه يسكن في المانيا حالياً، كان قد أغدق عليها عام 1997 عندما جاءت الى العاصمة الاردنية عمّان ، ما لم يخطر في بال احد !!.حدثني حمودي عن تلك السهرة ومن كان فيها وما غنت عفيفة وسأجعل ذلك ضمن الكتاب عنه .

 

عبد الجبار العتابي

 

المشـاهدات 134   تاريخ الإضافـة 25/08/2024   رقم المحتوى 52018
أضف تقييـم