الجمعة 2024/9/20 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 24.95 مئويـة
تقاسيم على الهامش # عبدالسادة البصري (( العاشق الحقيقي للوطن والناس ،،، !! ))
تقاسيم على الهامش # عبدالسادة البصري (( العاشق الحقيقي للوطن والناس ،،، !! ))
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

لن يكون سهلاً ابدا ، أن تعشق الوطن ، وتمتزج بكلّ ذرّة من ترابه ومائه وهوائه !!

وأن تحمله أيقونة عملٍ ورسالة حياة أنّى ولّيت الوجه !!

وحينما تدلهمّ عليك الخطوب ،وتضيق  الحياة، تهرب من بطش حكّامه الطغاة ، لتعود بعد سقوطهم إليه حاملاً مشعل التنوير والبناء !!

وأن تمتثل لخطواتك التي رسمتها منذ اللحظة الأولى التي استنشقت فيها رائحة الأرض بعد المطر !!

قبل ايام مرّت الذكرى السادسة عشرة لإغتيال عاشق حقيقي للوطن والناس ،ألا وهو الكاتب والمفكّر التنويري الشهيد كامل شياع ،وفيها أقول :-

يا مَنْ جئت حاملاً الوطن بين جنحيك ، ورافعاً مشعل التنوير في لياليه الحالكة !!

 الخفافيش المرعوبة من الشمس والنور ، لن تمنحك الفرصة حتماً ، لهذا قتلوك !!

في عام 2007  كان معنا في اللجان التحضيرية  لمهرجان المربد الشعري في البصرة ، كفراشة محبّةٍ تتجول بين المقاعد والكراسي ، تحطّ هنا وتنثر زهو أجنحتها هناك ، كان يملأ المكان فرحاً وحنيناً وجمالاً وسحرا !!

 بعد انتهاء إحدى الجلسات المسائية ، وعند خروجنا من قاعة عتبة بن غزوان ، قال :ــ تعالوا نتمشى في شارع عبد الله بن علي ، كان وقتها مكتضّاً بالباعة والمتبضّعين ، فقال له احد أصدقائنا :ــ أستاذ صعب ، تمشي بالشارع بلا حماية ، نحن نخاف عليك !! التفت إليه بكل محبة قائلاً :ــ عزيزي من سيعرفني كمسؤول من بين هؤلاء الناس ؟!

لحظتها قلت له :ــ أحسنت أيها الكبير ، أنت واحد منهم بالتأكيد !!

أجابني :ــ نعم وسأبقى ما حييت !! ثم أخذنا نتجوّل في الشارع ، لندخل منه ونخرج إلى الشارع الوطني ثم الكورنيش ، لأكثر من ساعتين هنا وهناك حتى وصلنا الى الفندق ، عندها التفت إلى صديقنا  قائلا  :ــ هااا صديقي هل عرفني أحد من الناس ؟!، يا عزيزي أنا منهم وفيهم !!

أجابه صديقنا :ــ نعم  وقد وثّقت جولتنا صوراً !!

أيها العاشق الأبدي للوطن والناس ، عرفوك ابنهم الطيّب الذي يحمل مشعل محبتهم أيقونة فرحٍ  لينثرها في ربوع الوطن !!

 لأنّك حلمت بوطنٍ خالٍ من الفاسدين ، وحملت مشعل الحرية والسعادة ، وناديت بكل شيء جميل ،، قتلوك !!

لأنهم ظلاميون وأدوا أحلامك أيها الطيف الذي مرَّ بسمائنا ذات يوم ، ليترك في الحلق غصّة ، وفي العين قذى ، والقلب كليم !!

لك الخلود أيها العاشق الحالم ، ولقاتليك العار الذي سيلاحقهم في كل وقت !!

 

المشـاهدات 64   تاريخ الإضافـة 25/08/2024   رقم المحتوى 52068
أضف تقييـم