بغداد ـ الدستور

استرجعت سفارة العراق لدى المملكة المُتحدة قطعةً أثريةً نادرة .وقالت وزارة الخارجية في بيان:" بجُهُودٍ إستثنائيَّة من سفارة جُمْهُوريَّة العراق لدى المملكة المتحدة، إمتدت لسنواتٍ عديدة، وإستكمالاً لصفحات عمل "دبلوماسيَّة الإسترداد"، وفي عملية إستردادٍ نوعية، تسلمت السفارة ممثلةً بالسفير محمد جعفر الصدر، قطعةً أثريةً نادرةً تُمثلُ لوحًا آشوريًا، يُشكلُ الجزءَ العلوي من (جنيٍّ مُجنح) زُيّن به القصر الشمالي الغربي في موقع النمرود الأثري، ويزنُ قرابة (333 كيلوغراما)، بأبعاد (1.16 متر عرضاً (1.13 متر طولًا)، ويعودُ تاريخه إلى ما بين عاميّ (883 و 859 ق.م.).وقد أُقيم وفق البيان،حفلُ استلامٍ رسمي للقطعة الأثرية في العاصمة البريطانية (لندن)، يوم امس الأربعاء ، حضرهُ ممثلون عن شرطة الآثار البريطانية، والمتحف البريطاني، والمعهد البريطاني العراقي، وشبكة النهرين، والمحامية التي تابعت عملية إرجاع اللوح".من جانبهِ،اشار السفير الصدر في كلمةً له بحسب البيان، إلى الأهمية التاريخية لهذه القطعة النادرة، وقد إزدادت تلك الأهمية بعد أن دمرّت عصابات داعش الإرهابية قصر النمرود في محافظة نينوى، مؤكداً أن عودة اللوح إلى بلدهِ الأم (مهد الحضارات في وادي الرافدين) يمثلُ قيمةً تاريخيّةً وحضاريةً كبيرة، وما كانت لتحدث لولا العلاقة الوثيقة بين السفارة العراقية في المملكة المتحدة وشرطة الآثار في وزارة الداخلية البريطانية، مُثمنًا التعاون الكبير الذي أبداه ضباط الشرطة، والمسؤولين في المتحف البريطاني، والمحامية، داعيًا جميع من لديه قطع أثرية عراقية لإرجاعها إلى بلدها الأم العراق".وحضر الحفل عددٌ من دبلوماسيي السفارة وموظفيها".