** لم أفاجأ وانا اطلع على العنوان الوظيفي لأحد المتحدثين الاسرائليين وهو يعلق على زيارة مجموعة من الصحفيين النكرات للكيان الاسرائيلي الغاصب، والذي ظهر تحت عنوان، مسؤول قسم وسائل التواصل الاجتماعي الناطقة باللغة العربية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، لأتوقف كثيراً أمام هذه الجزئية التي تعني ان هناك أقساماً اخرى في وزارة الخارجية الاسرائيلية متخصصة بوسائل التواصل الناطقة بالانكليزية والفرنسية والصينية والاسبانية واللاتينية وسواها، ليعكس ذلك طريقة التفكير لدى الطرف الاخر وكيف بات يستثمر وسائل التواصل باعتبارها اعلاماً بديلاً و جديداً أصبح الان جزءاً من أهم وسائل التأثير في صناعة الرأي العام والتأثير بالقناعات.

** الشعور العالي بالمسؤولية ليس صراخاً ولا مظاهر خداعة ولا شعارات زائفة ولا وسيلة ضغط او ابتزاز ، ولا حتى بكاء مراً ودموعاً نذرفها على ما فات او ما سرق او ضاع ، انما هو القدرة الكامنة في الانسان على التغيير برفض كل خطوة او سلوك او قرار او ظاهرة تتسبب بخسارتنا للوطن وللدولة وللمؤسسات

لايعي العديدون ان جزءاً من المسؤولية يتطلب قدرة عالية على رسم الخطوط الحمر التي لا يمكن تجاوزها ذاتيا، وهذه لا تأتي من فراغ بل عن خيرة وتجربة أمست اصلاً بناء على عمق الشخصية ومؤهلاتها العلمية وصفاتها القيادية وهو ما نفتقد اليه ونحتاجه في كل ظرف حرج يراد منه مواجهة هذه التحديات الخطيرة.