الأربعاء 2025/1/15 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 18.95 مئويـة
نيوز بار
قطافٌ من دوحة السخاء
قطافٌ من دوحة السخاء
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

قاسم الشمري

 

قد استفاقَ لليل المتعبين غدُ

مُذْ لوّحت بيدراً للضوء منه يدُ

 

يدٌ تَنَزَّلُ منها فيض مائدةِ المسيحِ

, فيها مَضيف الله يحتشدُ

 

تُمزقُ الريحَ أعلاماً , فما اتخذت

من بحرها سَرَباً , بالجود تتقدُ

 

ترى بها مجمع البحرينِ هائلةً

أمواجُهُ , فارتشفْ منفاك يا زَبَدُ

 

يدُ الزكي سراجٌ , أسستْ وطناً

للمطفئين , فما فُتتْ لها عضِدُ

 

المُجتبى و أعالي القول تُعجزُهُ

ريحانةُ الوحي , ذا معناه فاجتهدوا

 

يُلقي عصا الكرمِ الطاغي اذا يَبُسَ الــ

زمانُ قهراً , و يُلقى حبلُهُ المسَدُ

 

يا كفَّ موسى ادّعي منها البياض فذي

آلاؤهُ الغرُّ لا يُحصى لها عددُ

 

قتّالُ مسغبة ٍ , بكّاءُ أدعية ٍ

حمّالُ ألوية ٍ , للخيمة ِ العَمَدُ

 

صوتٌ وَلاتَ صدى , أفقٌ بغير مدى

غصنٌ ينزُّ ندى , وهّابُ ما يَجِدُ

.....................

 

 

سيلُ الروايات أجرى حاتماً نسقاً

للمُكرِمين , عليه الرأي يتّحدُ

 

حازوا له قَصَباً للسبقِ جامحةً

خيولُهُ حيثما الأهواءُ تطّردُ

 

لو أدركَ المفردُ الطائي سائِلَهُ

يجرُّ سربَ سخاءٍ ما له أمدُ

 

لكابدَ الدهشةَ القصوى و قال لهم

لا أدّعيه فهذا الأوحدُ الوتدُ

 

بمرودِ الورد يُهدي العين ضحكتها

فكُحلُ إحسانه ما غالَهُ الرَّمَدُ

 

يا من سحائِبُهُ بالبذلِ راعدةٌ

و من فرائصُهُ لله ترتعدُ

 

يا من له أولياء الحق قد شهِدوا

و من له أدعياء المكر قد جحدوا

 

من فرقوا الغزلَ أنكاثاً و من قلبوا

ظهر المِجَنِ و من للعجل قد سجدوا

 

رأيت بالصُلحِ قصدَ الــ( لا مساس ) لهم

و هم رأوا أن يناجي ( طستَهُ ) الكَبِدُ

 

مولاي.. ما زال يحدو الغيَّ سادرُهُ

ما زال مستَنفَراً في الأنفسِ الحسدُ

 

 

أبا محمدَ يا ذُخري لنازلة ٍ

في يوم لا والدٌ يُغني و لا ولدُ

 

ضاقَ الفضاءُ و وسع البوحِ أمنيةٌ

يأتي عليها و لا يأتي بها الأبدُ

 

بأن أرى لك قبراً ملءَ  قُبَتِهِ

شمسٌ , عليها لواءُ النصرِ ينعَقِدُ

 

المشـاهدات 97   تاريخ الإضافـة 10/09/2024   رقم المحتوى 53170
أضف تقييـم