قطافٌ من دوحة السخاء |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : قاسم الشمري
قد استفاقَ لليل المتعبين غدُ مُذْ لوّحت بيدراً للضوء منه يدُ
يدٌ تَنَزَّلُ منها فيض مائدةِ المسيحِ , فيها مَضيف الله يحتشدُ
تُمزقُ الريحَ أعلاماً , فما اتخذت من بحرها سَرَباً , بالجود تتقدُ
ترى بها مجمع البحرينِ هائلةً أمواجُهُ , فارتشفْ منفاك يا زَبَدُ
يدُ الزكي سراجٌ , أسستْ وطناً للمطفئين , فما فُتتْ لها عضِدُ
المُجتبى و أعالي القول تُعجزُهُ ريحانةُ الوحي , ذا معناه فاجتهدوا
يُلقي عصا الكرمِ الطاغي اذا يَبُسَ الــ زمانُ قهراً , و يُلقى حبلُهُ المسَدُ
يا كفَّ موسى ادّعي منها البياض فذي آلاؤهُ الغرُّ لا يُحصى لها عددُ
قتّالُ مسغبة ٍ , بكّاءُ أدعية ٍ حمّالُ ألوية ٍ , للخيمة ِ العَمَدُ
صوتٌ وَلاتَ صدى , أفقٌ بغير مدى غصنٌ ينزُّ ندى , وهّابُ ما يَجِدُ .....................
سيلُ الروايات أجرى حاتماً نسقاً للمُكرِمين , عليه الرأي يتّحدُ
حازوا له قَصَباً للسبقِ جامحةً خيولُهُ حيثما الأهواءُ تطّردُ
لو أدركَ المفردُ الطائي سائِلَهُ يجرُّ سربَ سخاءٍ ما له أمدُ
لكابدَ الدهشةَ القصوى و قال لهم لا أدّعيه فهذا الأوحدُ الوتدُ
بمرودِ الورد يُهدي العين ضحكتها فكُحلُ إحسانه ما غالَهُ الرَّمَدُ
يا من سحائِبُهُ بالبذلِ راعدةٌ و من فرائصُهُ لله ترتعدُ
يا من له أولياء الحق قد شهِدوا و من له أدعياء المكر قد جحدوا
من فرقوا الغزلَ أنكاثاً و من قلبوا ظهر المِجَنِ و من للعجل قد سجدوا
رأيت بالصُلحِ قصدَ الــ( لا مساس ) لهم و هم رأوا أن يناجي ( طستَهُ ) الكَبِدُ
مولاي.. ما زال يحدو الغيَّ سادرُهُ ما زال مستَنفَراً في الأنفسِ الحسدُ
أبا محمدَ يا ذُخري لنازلة ٍ في يوم لا والدٌ يُغني و لا ولدُ
ضاقَ الفضاءُ و وسع البوحِ أمنيةٌ يأتي عليها و لا يأتي بها الأبدُ
بأن أرى لك قبراً ملءَ قُبَتِهِ شمسٌ , عليها لواءُ النصرِ ينعَقِدُ
|
المشـاهدات 97 تاريخ الإضافـة 10/09/2024 رقم المحتوى 53170 |