الفيلم العراقي ترانزيت توج بالعديد من الجوائز إثر مشاركات مميزة في مختلف المهرجانات الدولية المخرج العراقي باقر الربيعي: نطالب بتأسيس صندوق دعم الإنتاج للأفلام العراقية |
سينما |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : بغداد - فاز الفيلم العراقي “ترانزيت” من تأليف ياسر موسى وإخراج باقر الربيعي بالجائزة الكبرى “الصقر الذهبي” في المهرجان الدولي لفيلم الهواة في قليبية التونسية بدورته السابعة والثلاثين والتي جاءت تحت شعار “أنقذوا غزة”.وقال المخرج باقر الربيعي في تصريح له إن “الفيلم يتناول قصة ‘يعقوب’ الذي يعمل في قسم الإحصاء في أحد المستشفيات، يجيب على اتصالات ذوي الضحايا الذين يتساءلون عن مفقوديهم، ويمتعض بين الحين والآخر من اتصال يثير الريبة والقلق لديه”.وأضاف “جميع أفلامي التي أخرجتها تحاكي الواقع الذي نعيشه، وهي الحروب التي أهلكت شعوب العالم وبالخصوص الوطن العربي، في هذا الفيلم أردت أن أقول إن ضحايا الحروب أصبحوا في تزايد، ولا بد من أن نوقف الحروب التي تحدث، وهذا ما أراد الفيلم إيصاله”.وأوضح الربيعي “في أفلامي السابقة تناولت الحرب بصورة مغايرة، عكس ما قدّمته السينما العالمية في أفلام الحروب. مثلا، تستخدم هذه الأفلام الحروب، غالبا، كدعاية للفخر والانتصار، وإظهار جوانب عدة، كالمقاومة العظيمة التي يقوم بها المقاومون. لكن ‘ترانزيت’ إدانة للحرب عامة، بغض النظر عن المكان والزمان”.وأضاف الربيعي “كتب الفيلم السيناريست ياسر موسى، من خلال أضابير الموتى المنتشرة في كل مكان، في قسم الإحصاء، وإمكانية الحصول على الملايين من الملفات الخاصة بالذين غادروا الحياة من دون ذنب، سوى أنهم أناس عزل، ينتمون إلى هوية أخرى. وتم بناء المكان بهذه الهيكلية، مع مُصمم الديكورات والمكياج بشار فليح. ولعب الدور الأساسي الممثل السينمائي أسعد عبدالمجيد”.وأشار إلى أن فيلم “ترانزيت” حصد في المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية في تونس الجائزة الكبرى (الصقر الذهبي)، وهو المهرجان الذي تقيمه الجامعة التونسية لصانعي أفلام الهواة بدعم من وزارة الشؤون الثقافية التونسية والذي أقيم في مدينة قليبية الساحلية التونسية بين الفترة من السابع عشر إلى الرابع والعشرين من أغسطس، وقد تزامنت فعاليات هذه الدورة مع الذكرى الستين لتأسيس المهرجان العام 1964، والفيلم من بطولة الفنان أسعد عبدالمجيد، وتصوير المصور السينمائي محمد كامل.وأوضح أن “المهرجان يعد أقدم حدث سينمائي للهواة في تونس”، مضيفا أن بعد مشاركات عديدة لفيلم ‘ترانزيت’ الذي بدأ مسيرته نحو المشاركات في المهرجانات في بداية العام 2023 في أكثر من 40 مهرجانا عالميا، توج العمل بالعديد من الجوائز.ويذكر مخرج العمل الجوائز العديدة التي تحصل عليها فيلمه، أهمها جائزة أفضل فيلم من مهرجان الفيلم الأوروبي للسينما المستقلة في باريس، المقام عام 2023 في عرضه الأوروبي الأول، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان مالمو للسينما العربية المقام في السويد 2024، وجائزة أفضل فيلم روائي قصير، الذهبية، من مهرجان بغداد السينمائي الدولي بدورته الأولى 2024، وجائزة أفضل فيلم روائي قصير من مهرجان سينيمانا الدولي الخامس المقام في سلطنة عمان.كما حصد الفيلم جائزة الخلال الفضي من مهرجان مدنين السينمائي الدولي المقام في تونس 2023، وقدم مشاركات مهمة في مهرجان أفلام السعودية 2024، ومهرجان طرابلس في لبنان 2023، ومهرجان الإسماعيلية السينمائي 2023، ومهرجان كازان السينمائي في روسيا، ومهرجان دهوك السينمائي الدولي 2023، ومهرجان باكو السينمائي في أذربيجان والعديد من المهرجانات الأخرى.وبين الربيعي “نطالب بتأسيس صندوق دعم الإنتاج لأفلام عراقية بشكل دوري وتخصيص ميزانية مالية كافية لدعم السينما”، موضحا أن “منحة الطوارئ لدعم السينما التي أطلقت في بداية عام 2023 بلغت 3 ملايين دولار ولكن ما حصل تلكؤ منحة دعم السينما بينما تم صرف جميع المنح ومنها الدراما ودعم اتحاد الأدباء”.نلفت إلى أن الفنان باقر الربيعي مخرج عراقي، أنجز عددا من الأفلام الروائية القصيرة منذ عام 2009، منها: همسات الشياطين، والجانب الآخر، وصورة، والبنفسجية، وآخرها ترانزيت. ونالت جل أفلامه اهتمام النقّاد والمتفرجين، واستطاعت الوصول إلى مهرجانات عالمية، وهو يعكف حاليا على إنجاز فيلم روائي طويل، يقدم فيه نظرة أخرى عن الحرب الأهلية التي استنزفت أرواحا كثيرة في بلده.ويذكر أن المهرجان الدولي لفيلم الهواة في قليبية قدم أربع جوائز دولية أخرى إضافة إلى جائزة الصقر الذهبي، إذ نال جائزة أفضل فيلم تجريبي المخرج التركي رسول أصلاك عن فيلم “فوتوغراف”، وذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي للفيلم الإيراني “كاربنتر” للمخرج خليل شيراجراد، أما جائزة أفضل فيلم روائي فكانت للفيلم البريطاني “كراستس” لألفي دال، وذهبت جائزة لجنة التحكيم للفيلم التونسي “البرباشة” لنوال مجدوب. |
المشـاهدات 154 تاريخ الإضافـة 11/09/2024 رقم المحتوى 53211 |