الجمعة 2024/10/18 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 32.95 مئويـة
قصة قصيرة .. مثل كل يوم ... ذكرى مولود.
قصة قصيرة .. مثل كل يوم ... ذكرى مولود.
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

مثل أي يوم آخر كان يوم الخميس رتيبا ومملا وكنت اجلس على كرسي متهالك وانظر الى الساعة الجدارية التي يغطيها تراب ازلي أخفى  ملامح الثواني والدقائق.. افكر في كل مرة ان امد يدي وازيح ذرات الغبار والأتربة  العالقة بها ولكنني اتراجع مرجأة  ذلك لانها بها شئ ما  يشبهني تماما.. اتممت عملي وخرجت بصمت، تتابع خطواتي المسرعة من دون تفكير. غضبت على نفسي ، مضت اعوام وكنت اسال نفسي كيف استطاع المضي في حياته وانا مازلت اراوح بمكاني.. التفت لابحث عن شي ما ينير دربي ويبعث الأمان في حياتي المتوقفة متذ لحظة وداع وانتظار ليوم لم ياتِ.. مشيت بين الطرقات ولم اشعر الا والمطر يبلل معطفي والبرد يتسلل الى ذلك الجسد المتعب ركضت فدخلت الى اقرب مقهى لاشرب قهوة ساخنة. احتضنت كوبي الساخن لانعش افكاري.شعرت بشيء غريب نظرﭢ لاجد شخصا لم اميز ملامحة من بين  دخان سبكارته كان ينظر بأصرار ولم يطرف له جفن كانه اشبه بتحد  لي وسط عيون من في المقهى عدت بنظري الى فنجاني. لكن ارتجافة اصابتني سرت بجسدي ارتعاشة اجتاحتني رغم مشاعري المتناقضة.. استرقت النظر ومازال ينظر اليّ وبطرف ،شفتية ابتسامة صغيرة.. نهض حاملا بيده كتب عليها اشرطة بالية قديمة...شعرت بوخزه بقلبي مابال هذه الافكار التي اسرتني وانا ارسل نظراتي لذلك الغريب.. عدت لنفسي لالملم خيبتي...لقد اغمضت عيوني لاجد راحة صغيرة واحسست بظل على فنجاني لترتفع عيوني وتلتقي بعيون حادة ضاحكة..سحب كرسيا وجلس امأمي..ماذا تفعل... سمعت صوتي بنبرة كانها خرجت من بئر عميق... فقال ترتسم على جانب شفتية تلك الابتسامة الممزوجة بكلمات خافتة.. ربما التقاء ارواح.. قلت بتهكم لا اصدق بالتقاء الارواح في عالم مخادع. فقال بثقة مفرطة جادة.. آن لك من اليوم ان تصدقي أن ارواحنا هي من دبرت هذا اللقاء

 

المشـاهدات 79   تاريخ الإضافـة 13/09/2024   رقم المحتوى 53325
أضف تقييـم