جواد الرميثي

ولد علي عبد اللطيف محمود الالوسي  ( علي الدبو ) في محلة التكارته من كرخ بغداد عام 1915 ، وله شقيقتين ، وتيتم وهو في عمر الرابعة ، واودع ملجأ الايتام حتى ، تكفله زوج اخته . بعد ان أنهى الدبو دراسته المتوسطة ، تعيّن في دائرة البريد ، ولكنه ظل مواظبا على الحضور الى المقهى الذي كان يضم كبار قراء المقام والشعراء والادباء  .كان يحضر الى المقهى بعد انتهاء دوامه الرسمي ليستمع الى الكبنجي وعبود الكرخي ونجم الشيخلي وعباس كمبير ورشيد القندرجي وحقي الشبلي . كان معجبا  بمسرحيات حقي الشبلي ويحضر عروضها ،  نصحه الفنان حقي الشبلي في عام 1937 بترك المقام والاتجاه الى التمثيل والمنولوج حيث كان عضوا في فرقة الشبلي وادى ادوار عدة ، مثل مسرحية (لاله هراتي) ، ومن الطرائف التي حصلت له اثناء عمله بتقديم مسرحيه (بيبي خجاوي) في الحلة ،  حيث كانت معهم ممثلة واحده ، هي الممثلة الرائده (ماري كزبرخان) ،  واثناء العرض زعلت ماري وغادرت الفرقة ، ولم يبقى من سيؤدي دور المرأه ، وهنا تطوع علي الدبو وعُرضت المسرحيه بنجاح ، ولم ينتبه احد الى ان الدور يؤديه رجل .تحول علي الدبو من المقام الى المنولوج ، اضافة الى التمثيل ، وكان معه في الفرقه مجموعة من الفنانين منهم :يحى قاف ، عبد المجيد البشري ، مدحت حسن ، نديم الاطرقجي ،  فائق حسن ، فتح الله محمود ، عبد الله الصراف وزكي الحسني  ( عموزكي ) . شارك في تقديم العديد من المسرحيات منها : (فتح مصر وذي قار ، اميرة العفاف ، مصرع الزباء ، عنتره بن شداد ، لاله هراتي وغيرها ) كان يقدم المنولوج وكان من اصدقائه الملا عبود الكرخي الذي كان يقول عنه (انت ولد فلته ياعلي ) واهداءه شعرا لكي يغنيه (عافني ولفي ياخلك والله وشمر ) . كان من اصدقائه الفنان المنولوجست عزيز علي واضافة للمنولوج فقد مؤلفا قديرا وقد الف منولوج للمرحوم محمد القبنجي ومطلعه ( خليه سنطه ياخذها صفطه  هوسه ياريمه صارت عونطه ) والتي سيق عليها الى المحاكم . الف ولحن للعديد من الفنانات منهن ( احلام وهبي   هيفاء حسين ، سميره توفيق ، دلال شمالي ، جاكلين ، سلامه وغيرهن ) ..ارسل الى المملكة المتحده لدراسة فن الاخراج عام 1961 واكمل الدوره بنجاح . اخرج العديد من الاعمال الفنيه  منها (زفة العرس والحنه ) .له اكثر من 72 مونولوج ، كثير منها وضعت على الرف ولم تذاع ، ولايعرف السبب ، ومن اهم منولوجاته : المطيرجي ، الهرجه ابيتي ، من تمشي ديره لبالك ، الجدري ، التلفون ، هاي الثوره وخل نتحاسب ، عيد مبارك  ، فكري احتار ، السكران ، بين اذنك وعينك اصبعتين ، تنطي بايديك تتعب رجلك وغيرها ، وكانت جميعها توجيهيه وتربويه وتعالج بعض العادات واساليب الحياة وقليلا منها ماهو سياسي .كان رحمه الله يتحدث اللغه الانكليزيه والهنديه والتركيه وكان حاضر النكته ويحب الظرافه وعاش عمره وهو راضي بما قسم الله له ولايملك سوى دار سكن في منطقة اسكان غربي بغداد اعطته اياه الحكومه لصغار الموظفين ، عمل في آخر حياته عازفا للرق مع فرقة الإذاعة والتلفزيون .له من الاولاد اربعه هم (حسين وحسن وعبد اللطيف وسعد ) .توفي في 7 / آذار 1996 وحضر تشييع جنازته العديد من الشخصيات ومندوب من ديوان الرئاسة ووزير الاوقاف والشؤون الدينية وغيرهم ، لروحه الرحمة والمغفرة  .