
![]() |
الولاية الثانية للسوداني تبتعد أم تقترب؟ |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص : لا يتخلف كثير من العراقيين على حصول السيد محمد شياع على رضى شعبي نسبياً ، وبدت الإنجازات تظهر على الشارع نتيجة المتابعة والإصرار على تقديم شيء ملموس على ارض الواقع ، وبقدر ما جلب اداء السوداني وحكومته من اتباع ، خلق له خصوم لا يرغبون ان يكونوا خارج اللعبة ، بعد ان جاؤوا به إلى المنصب نتيجة توافقاتهم ، وبعد معركة طويلة خاضها الاطار التنسيقي مع الصدر .
السوداني ومن خلال تحركاته الأخيرة أشعر شركائه بأنه سيتركهم وسيخوض الانتخابات القادمة بكتلته المنفردة وبتياره " الفراتين " او مع حلفاء جدد.
يبحث السوداني عن حلفاء أقوياء يتوافق معهم في الرؤى وبطريقة ادارة الدولة إلى حدٍ ما ، فقد تسريت معلومات عن تحالف محتمل مع محافظي واسط وكربلاء والبصرة ، باعتبارهم قد حضوا بنسب كبيرة في الانتخابات المحلية ، وقدموا لمحافطاتهم انجازات ، وحصدوا ثمارها في الانتخابات .
وحاول رئيس الوزراء السوداني طيلة المدة التي فضاها في الرئاسة عدم التعرض للتيار الصدري وربما في أحيان مغازلتة .
وحاول ان يمد جسوره مع السيد مقتدى الصدر بعد ارسل له رسالة ، ورفض الصدر الاجابة عليها ، وارسل مبعوثاً آخر عارضا عليه التحالف في الانتخابات القادمة ، ولم يحصل على إجابة كذلك .
هذه الخطوات أزعجت حلفائه وشركائه في الاطار ، فاتسعت دائرة الخلاف بين الطرفين. ففي تصريح للسيد نوري المالكي، في ما يخص تجديد الولاية للسوداني، حيث دعا الى انتخابات مبكرة وتعديل قانون الانتخابات.
وذكر، ان حصول السوداني على ولاية جديدة، "أمر متروك للانتخابات، بل وأكثر من الانتخابات، وهو الوفاق السياسي".
كما قال المالكي في تصريحات سابقة : أن "رئيس الوزراء لا يحق له أن يخوض السباق الانتخابي، إلا في حال استقالته من المنصب قبل 6 أشهر من إجراء الانتخابات، حتى لا يستغل منصبه للتأثير بنتائجها"، ويحمل هذا التصريح إشارة واضحة إلى السوداني الذي بدأ يحوز تأييداً شعبياً وسياسياً.
وفي ظل رفض الصدر للتحالف معه وخصومة شركائه يبقى السوداني في وسط دوامة الولاية الثانية .
فهل سيترك السوداني الاطار ويتحالف مع القوى الناشئة كما يعتقد البعض ، أم سيتحالف مع الشارع ويعتمد على ما التأييد الجماهيري النسبي له .
السوداني من جهته يحاول ان يقلل من تأثير الاطار وهيمنته على القرار وتأثيره في بعض مناطق نفوذه ، فقد عمد مؤخراً سحب عدة مشاريع التابعة للعصائب التي يتزعمها الشيخ قيس الخزعلي ، وكذلك إلى سحب مشاريع في محافظة بابل ، التي يترأس حكومتها المحلية محافظها عدنان فيحان المحسوب على العصائب .
هذه الخطوات اعتبرت خطوات مضادة ، مما وسع الهوة بين الطرفين .
ويعني ذلك ان الخزعلي انضم للمالكي في خصومته للسوداني ، وقد بدأ ذلك واضحاً في لقاء الخزعلي والمالكي مؤخراً .
وربما ذلك يؤشر إلى ابتعاد الولاية الثانية عن السوداني ، بعدما اقتربت كثيراً قل أشهر حينما سجل رئيس الوزراء حضوراً ملفناً على مستوى الشارع . لكن المراقبين يقولون ان الخصومة مع المالكي ليس كغيرها ، فرئيس الوزراء الأسبق يعتبر العراب الأكبر الاطار التنسيقي ، وللعملية السياسية برمتها ، لذا لابد من الأخذ بنظر الاعتبار ما يفكر به الرجل .
ناهيك عن احتمال تخلي القوة الداعمة الرئيسية للسوداني وهي عصائب اهل الحق .
واذا ما انظمت لهم قوى اخرى ، فستكون الولاية الثانية بعيدة المنال .
والايام ستكشف ما يخبئه صناع القرار السياسي في دهاليز الاطار التنسيقي . |
المشـاهدات 120 تاريخ الإضافـة 15/09/2024 رقم المحتوى 53458 |

![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |