الخميس 2024/9/19 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 32.95 مئويـة
استطلاع شحة الترجمة الادبية من اللغة العربية الى اللغات العالمية اسباب ومعوقات
استطلاع شحة الترجمة الادبية من اللغة العربية الى اللغات العالمية اسباب ومعوقات
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

بلاسم الضاحي

الترجمة في مفهومها التعريفي البسيط نقل الكلام من لغة الى اخرى بواسطة مترجم يجيد اللغتين قراءة وكتابة وله القدرة على التحدث باللغتين ومعرفة بقواعدها واسرارها البلاغية … والمترجم هو الشخص الذي ينقل المحتوى من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف لإنتاج محتوى مكافئاً للأصل ومعادلاً له .. وفي استفتاء سريع اجريناه عبر وسائل التواصل الاجتماعي طرحنا هذا السؤال

( المترجمون العرب يترجمون شعر وروايات وثقافات لغير العرب الى العربية لماذا لا يترجمون الشعر والروايات العربية لغير العرب ؟؟)

على بعص السادة المهتمين بشان الترجمة واهميتها في التلاقح الفكري والثقافي بين الامم واهمية تسويق منتجنا الادبي المترجم الى الاسواق العالمية اسوة بما يردنا من مترجمات ادبية وفكرية وثقافية لهذه الامم ..

قالت الكاتبة الروائية والمترجمة العراقية الاستاذة لطفية الدليمي …

الامر ليس بالسهولة التي نتخيل  يحتاج المترجم الى  وكيل ادبي يروج لمشروع الترجمة ويوفر له عقدا  مع دار نشر اجنبية  تتبنى مشروع الترجمة  وتقوم بالنشر والدعاية والتسويق. متى ما  آمنت بقيمة العمل المترجم  ، وغالبا تتبنى دور النشر الاجنبية الاعمال التي تفوز بجوائز معروفة. من جهة. واحيانا يدفع الكاتب العربي  الثري التواق للشهرة اجور الترجمة للمترجم العربي او الاجنبي وقد. تتراوح الاجور مابين   5000 الى 10000 دولار لترجمة كتاب متوسط  الحجم. فهل بوسع كاتبنا تحمل  نفقات ترجمة كتابه ؟  هذه صورة مبسطة جدا لمعضلات الترجمة  الى لغات اخرى اذ لابد من مؤسسة تتبنى مشروع الترجمة وتنفق عليه مبالغ محترمة اما المترجمون فلا قدرة لهم على المبادرة الشخصية ، اضافة الى ان دور النشر الاجنبية انخفض اهتمامها بالشعر  في العقدين  الاخيرين لصعوبة تسويقهم لشعرهم  في بلادهم الا لبضعة شعراء مرموقين في اوروبا واميركا ..

وللمترجم الاستاذ جمال صفر راي اخر

الترجمة إلى العربية غير الترجمة منها إلى اللغات الأجنبية ، فلكليهما شروط وقواعد مختلفة . فالترجمة إلى اللغة العربية أسهل نسبياً للمترجم العربي ، أما الترجمة من العربية للغة أجنبية فتشترط بالضرورة إيجاد كنايات و توريات مُقابلة لها في اللغة المُترجم إليها ، الأمر الذي يستلزم العيش والإندماج في بلد اللغة المُترجم إليها ، وسأورد لك مثالاً سمعته شخصياً من أستاذي في قسم الترجمة المرحوم الدكتور سلمان الواسطي : كيف لنا أن نُترجم نداء الباعة "أحمر عل السچين"  للغة الإنگليزية وكيف نوصل دلالته للقارئ الإنگليزي ؟ 

هل تقصد استاذ جمال ان المترجم العربي ليس له القدرة على الترجمة من لغته الام الى اللغات الاخرى. ؟

القدرة وحدها لا تكفي مادمنا نتحدث عن الترجمة الأدبية ، فكما ذكرت فإن المشكلة تكمن في التوريات و المجازات و الكنايات اللغوية في كلا اللغتين، ولكن لنا أصدقاء نجحوا بإمتياز كـ نجم والي ومنير العبيدي المقيمان في ألمانيا ، لأنهما تشّربا لغة البلد وثقافتها عملياً ، وفي السويد المترجم اللامع جاسم محمد و حنا حيمو ، وكلاهما يكتبان أدباً وشعراً باللغة السويدية .

وللشاعر طه الزرباطي قول اخر ..

التسويق والقبول هو السبب ...لو وجد الابداع العربي قبولا لصنع سوقا تولى الترجمة وسد النقص ...حتى بين العرب انفسهم رواج الكتاب العربي خاضع لمزاج سياسي سلطوي ...هناك مشكلة في قبول الآخر حتى عربيا ...وارى كقارئ ان السرد العربي يستحق تداولا عالميا من حيث النوع والكم ...السرد العربي جدير بالقراءة ، وليس اقل مما نقرأ في الروايات المروج لها بعناية من الاداب الاخرى لأمم مختلفة ...هناك شعور بالدونية ايضا في نشر هذا الادب وترجمته ،ومأسسته …

وعلى من تقع مسؤولية ايجاد هذا السوق ؟

 على المؤسسة الثقافية كلها ، ان سوء التوزيع مشكلة كبيرة تنعكس على الكتاب ...واظن ثمة تقصير جماعي نتحمله جميعا ..المنتج الثقافي ارى في دعمه واجبا وطنيا ،وانسانيا ، لاشيء يجعل القصة او الرواية او الشعر العربي اقل من ابداع سائر الشعوب...ربما هناك صراعات سياسية القت بظلالها على الابداع ، المسرح ، والفلم الشرقي عموما ،والفنون التشكيلية ايضا لها معاناة متشابهة ...واعتقد ان تنافس المنتج الثقافي للشرق عموما واجبنا جميعا لنثبت لنا وللعالم اننا لسنا اقل منكم ...ونبعث في الانسان رغبته في التنافس وفي الوجود ...

الدكتورة لاهاي عبد الحسين باختصار

إلى جانب النواحي الفنية تعتمد الترجمة من العربية إلى لغات أخرى إلى سوق تطلبها. اليوم حتى النشر العلمي يفضل أن يكتب بالإنكليزية ليجد طريقه إلى القراء والعالمية.

ومن يُوجد هذا السوق يا دكتورة ؟ اسمح لي أن اقول ان العمل المخلص المميز سيشق طريقه رغم المضايقات والعقبات. هذا ما فعله اللاتينيون من أمريكا الجنوبية ممن اضطروا العالم للاستماع والاطلاع على استنتاجاتهم. وكذلك الهند ودول آسيوية أخرى انتزعت الاحترام وأوجدت السوق. بالنسبة لنا لا زلنا نبني على هذا وذاك. طبعاً، الأنظمة السياسية وقبضتها الفولاذية لعبت أدوارا مهمة في إعاقة الإبداع والتميز والأصالة فكان أن تغطى المبدع الوطني بهذا وذاك.

الشاعر والكاتب عماد يونس يختصر

الترجمة مطلوبة بالاتجاهين ولكن حقا الترجمة من العربية مطلوبة اكثر لكي يطلع الأجنبي على نجاحات المبدعين العرب الذين للأسف يموتون مغمورين ولم يصلوا إلى العالمية التي يستحقون انا شخصيا اعكف حاليا على ترجمة نتاجات شعراء الانبار الذين تعدوا عتبة المائة شاعر وشاعرة...

وللكاتبة والصحافية السيدة بثينة الناصري راي اخر ..

نعم ممكن ان نترجم ادبنا العربي للغات اخرى شرط ان تتوفر النية الصادقة أنا سبق ان ترجمت قصائد لخمسة شعراء عراقيين إضافة الى قصائد لي كتبتها باللغة الإنجليزية، وكنت قد نشرت القصائد المترجمة في مواقع شعر  اجنبية ثم جمعتها في كتاب نشرته الكترونيا .

بعد ان وقفنا عند اسباب ومعوقات الترجمة الادبية من اللغة العربية الى لغات عالمية اخرى نقف عند راي المترجم الاستاذ ثامر يحيى

الترجمة.. فن صعب المراس.. ولذلك يقال ان المترجم يكون خائن.. اذا لم يكن محترفا وملما  بحرفية الترجمة ..والترجمة من اللغة الام الى لغة اخرى تكون اسهل من الترجمة من اللغة الاجنبية الى اللغة الام  بحسب علماء اللسانيات.. والعرب بحاجة الى ترجمة العلوم المعرفية على مختلف تصنيفاتها.. لكونهم سباقين.. بمسافات بعيدة.. عنا ..

اما ترجمة النصوص الشعرية.. هي من اصعب انواع الترجمة ..لانها تحتاج مترجم محترف.. بارع ..شاعر او ان يمتلك حس شعري.. للمحافظة على موسيقى والهارموني للنص الشعري.. والصورة الذهنية والمخيلة ...والبناء الشعري للقصيدة .. اضافة الى ثقافة المتلقى وعوامل بنيوية ولوجستية مكملة ..

 

المشـاهدات 29   تاريخ الإضافـة 15/09/2024   رقم المحتوى 53464
أضف تقييـم