من مذكرات ناشطة سياسية (1) |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : ناصر أبو عون منذ هوجة الربيع العربي المُخَطط أمريكيا، وإلى الآن سوف يظل المشهد باقيا لوقت أطول على بعض الفضائيات (البريئة والدنيئة) وبعض مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية في كافة بلدان العالم العربي تظهر متحدثات ومراسلات تحت عناوين (ناشطة سياسية)، و(ناشطة حقوقية) وتنصِّب نفسها (داعيةً لحقوق الإنسان) و(مبعوثة الديمقراطية) و (المتحدثة الرسمية باسم شباب الثورة)، و(عضوة منظمات المجتمع المدني) وتتقمص شخصيات سيمون دي بفوار ومانديلا وجيفارا ومارتن لوثر وكثير من هذه الوظائف التي لارابط لها ولاضابط؛ وعندما تبحث وتنبش وراء الكثير من هذه الشخصيات الناشطة وتلك المنظمات الشهيرة ستجد أنها تتبنى أجندة أجنبية تابعة لمراكز دراسات غربية مشبوهة وجمعيات صهيونية وحركات فاشية وانقلابية، وتتلقى تمويلا في صور غير نقدية وللأسف يعمل بعضها تحت عين وبصر الكثير من الأجهزة الاستخباراتية رغم تصريحها بأدوارها المشبوهة والسرية وتمويلها السري وهدفها الأكبر إسقاط أنظمة سياسية وزعزعة الاستقرار وتقليب الرأي العام على الشخصيات العامة والاعتبارية والحكومات تحت دعوى (نشر الحرية والديمقراطية ورعاية حقوق الإنسان) وهناك أجهزة مخابرات متورطة من شعر رأسها إلى أخمص قدميها مع هؤلاء الشرذمة القليلون. لقد كشفت “شيماء” إحدى الناشطات بمظاهرات 25 يناير لبرنامج “48 ساعة” علي قناة المحور المؤامرة القذرة التي تعرضت وتتعرض لها مصر لقلب نظام الحكم.. قالت: إن مظاهرات 25 يناير وما تبعها من أعمال تخريب وحرق ونهب تمت بتحريض وتدريب علي يد مجموعة من الصهاينة بالولايات المتحدة الأمريكية وقطر من خلال منظمات مشبوهة. قالت:منذ عامين بعثت لنا مؤسسة “فريدوم هاوس” الأمريكية بطاقات تعارف عبر الإيميل “برنامجنيوجنريشن جيل جديد” وأعلنت بدء الاشتراك في دورة تدريبية بواشنطن حول سوء التجربة الديمقراطية في العالم العربي.أضافت: سافرنا بالفعل إلي واشنطن لمدة شهر بعد أن تم تقسيمنا إلي مجموعات كل منها تسافر إلي بلد مقابل 500 دولار يومياً. بالإضافة إلي 5 آلاف دولار بعد العودة وانتهاء التدريب.. حتي ثمن تأشيرات السفر حصلنا عليه.قالت: هناك في أمريكا.. زرنا مبني الكونجرس وجري حوار بيننا وبين هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وكان ذلك مثار انتقاد لأعضاء البرلمان المصري آنذاك.. والتقينا أيضاً مع د.سعد الدين إبراهيم.. ود. أحمد صبحي منصور علي يد الصهاينة خلال الدورة.. تدربنا علي يد مجموعة من الصهاينة وعرضوا علينا تجارب دول أقالت أنظمتها في السنوات الأخيرة.. وعلمونا كيف نفتت أي كتلة أو شعب.. وكيف نقنع الناس بالخروج في المظاهرات.. من خلال تضخيم مشكلة كل منهم وإشعارهم بأنهم مضطهدون ومظلومون.. علمونا أيضاً كيفية تنظيم ائتلاف من مختلف الاتجاهات.. ضد النظام. وكيفية القيام بثورة في البلاد.. وكان يتم الاستعانة بأفلام وشرائط فيديو خلال التدريب. أضافت شيماء: التدريب انقسم إلي شقين: عملي ونظري.. وكان كل منا يتحدث عن بلده ومشاكله ويقترح الحلول من خلال أبحاث نقوم بكتابتها.. بعد ذلك يتم إرشادنا بمشاريع ننفذها داخل بلادنا.. من خلال “الفيس بوك” وغيره من المواقع الإلكترونية كي يتم التواصل مع الآخرين بحيث نجمع أكبر عدد من الأصدقاء.. في كافة البلدان.. أشارت إلي أنهم كانوا يدربونهم علي حمل السلاح.. وللحديث بقية... |
المشـاهدات 259 تاريخ الإضافـة 21/09/2024 رقم المحتوى 53752 |