الأحد 2024/9/29 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 21.95 مئويـة
في الصميم هل يستيقظ العرب ومتى ؟
في الصميم هل يستيقظ العرب ومتى ؟
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب علي الزبيدي
النـص :

سؤال مستفز لكل ذي غيرة عربية  وهو يرى العدوان الامريكي الصهيوني على الشعب الفلسطيني  واللبناني  ويرى معه صمت الانظمة العربية المداهن للعدوان والمتوجس خوفا من زعل السيد الامريكي  وكأن الامر لا يعنيهم ما دامت كراسيهم في مأمن وحماية  البيت الابيض  بل إن هناك نزعة لئيمة اوجدتها دوائر الاستخبارات الامريكية والصهيونية  وهي تجزأت الصراع العربي الصهيوني وجعله  وكأنما هو صراع طوائف  وليس المستهدف في فلسطين ولبنان ارض عربية وشعب العربي  بل إن المواقف باتت تحدد هل المستهدف من هذه الطائفة او تلك وعلى ضوء ذلك تحدد الدولة موقفها من العدوان والرد عليه حتى وصل بنا الحال في بعض الانظمة العربية  الساعية الى التطبيع مع شديد الاسف أن لا تعتبر ضحايا العدوان الصهيوني على غزة من الشهداء بل وحتى وصل الحال الى الافتاء بعدم جواز الترحم عليهم .!!

فأي  حالة من البؤس والانكسار والتخلي عن واجب الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات تعيشها الانظمة العربية والتي جعلت من قضية تحرير فلسطين مناسبة لالقاء الخطب الحماسية  والرنانة في الاحتفالات والمناسبات لكن المواقف العملية والمؤيدة  والواجب اتخاذها اصبحت من الماضي بل  إن الانظمة العربية  بسكوتها و تخاذلها هي التي ساهمت بشكل وأخر بتمادي الكيان الصهيوني وعنجهيته بارتكابه مجازر الإبادة الجماعية وخاصة منذ السابع من تشرين الاول الماضي ولحد اليوم حيث يتعرض لبنان الشقيق الى عدوان صهيوني كبير والوضع فيه مرشح للتوسع وقد يصل الى حالة الاجتياح الكامل للقوات الصهيونية للأراضي اللبنانية كما في العام  1982 لا سامح الله .

فهل سيستمر الحال على ما هو عليه أم ان الشعب العربي سيكون له موقف أخر ينتصر فيه للدم  والكرامة العربية ولكل الشهداء الذين سقوا بدمائهم  الارض العربية على امتداد خارطة الوطن العربي وينتفض لغسل عار الخيانة والهزيمة على امتداد السنوات الماضية واعتقد ان ما زالت الامة بخير وهناك من يدافع عن حقه في الحياة  الحرة الكريمة على أرض آبائه واجداده ضد الغزاة الطامعين  لقد وعد الله عباده بالنصر المبين وأنه آت لا محالة  وما ذلك ببعيد.

المشـاهدات 43   تاريخ الإضافـة 26/09/2024   رقم المحتوى 53968
أضف تقييـم