تنقل وكالات الأنباء عن مصادر رسمية القول ، (أن زراعة القطن في العراق كانت خارج الخطط الزراعية الموسمية لسنوات طويلة) بالرغم من أهمية هذا المحصول الاقتصادية واستخداماته المتعددة في الصناعات النسيجية والغذائية والدوائية.. ويوفر مصدر دخل مهم لعدد من المزارعين والعاملين في التسويق والتصنيع ...

** مدير عام دائرة زراعة واسط اركان الشمري يقول : ان القطن هو محصول صيفي ، ومنذ اكثر من تسع سنوات لم يدخل في الخطة الزراعية ومن أهم أسباب ضعف زراعة القطن شحة المياه ... وبإمكان العراق ان يحتل مراتب متقدمة في انتاج القطن ، فيما لو توفرت العوامل المساعدة لتنمية هذا القطاع .. ولحد الان لا توجد منافذ تسويقية مستقرة لهذا المحصول في البلاد وكان في السابق يتم استلام المحصول من المزارعين من قبل معامل النسيج والزيوت في المحافظة .. وان انتاج هذه المعامل متوقف من تغيير النظام والاحتلال عام 2003 وحتى الان .. وان ما يعانيه العراق اليوم هو عدم وجود مصانع يمكن أن توفر عوامل نجاح للتنمية المستدامة من الصناعة المحلية، ما يجعل البلاد معتمدة بشكل كامل على الاستيراد ، بعد أن كانت الدولة - قبل تغيير النظام - هي التي تشجع على انتاج المحاصيل الزراعية الداخلة في الصناعات الغذائية والنسيجية وكان هناك ارتباط وثيق وتعاون مستمر بين القطاعين الزراعي والصناعي ... اما اليوم فالبلاد تشهد حالة ارتباك أدت الى خلل كبير في تحقيق الانتاج الوطني من الصناعات المحلية التي يمكن أن تحقق عائدات مالية كبيرة ، تسد ثغرة من ثغرات الاعتماد الكلي على الايرادات النفطية..

متابعة أبو عمار

**********************