ألعاب نارية إيرانية |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : ناصر أبوعون بالتجربة اكتشفت أنّ العبودية مرض ينتقل عبر الأثير، وينحت الخوف ما بين الجلد والشحم، ويتسرّب إلى القشرة الخارجية ما بين عظام الجمجمة والمخ، ويصيب المريض بارتكاريا (الانتصار)، فيفرك عينيه، ليزيل غشاوة الكذب التي تكلّست على جدار القرنية بفعل تراكم سنوات المذلة والإذعان؛ لكن هيهيات يا عبد اللات، فأنّى لك معنى الكرامة بعد أن قضيت عقودا في قيود الإذعان، وصرت مؤمنا باستراتيجية (الاستقرار) التي سوّقتها لك وسائل إعلام مُدَجّنة يخلع العاملون فيها سراويلهم ليل نهار، وييبولون ترّهاتهم في جمجمتك التي تأطّرت وتشكلت، واتخذت صورة مبولة عفنة في دورة مياه عمومية تزكم رائحة الكذب المتبخرة منها أنوف الكبرياء الشامخ تحت جباه مقاومين احتضنوا البندقية ولم يسجدوا إلا لله. فمنذ سقوط الخلافة الإسلامية في بئر الخيانة، والعرب والمسلمون يصعدون كل ليلة إلى الهاوية، ويبالغون في درجة الانحناء أكثر فأكثر، حتى ركب ظهورهم شُذَّاذ الآفاق، الذين عششوا في أحلامهم، وصاروا يتسربون تحت جلودهم، ويختبرون معدل الخنوع في (وطنيتهم) على جهاز كشف الكذب المعلّق كالجرس في رقابهم، والتي كلما زادت معدلاتها في دمهم انتقلوا من خانة (الفعل) إلى خانة (المفعول به) وأضحت كلاما مُعادا، لا يسمن ولا يغني من جوع. لقد اخترع الأعداء لنا عقيدة عسكرية جديدة، واستبدلوا اسم (إ س ر ئ ي ل) و(الشيطان الأكبر) في ذاكرتنا، ووضعوا مكانها (مصطلح الإرهاب)، ليصبح عدو كل جندي عربيّ. فإذا ما سألتَ هذا الجندي: ما المقصود بالإرهاب؟ يلتجم لسانه، وتركبه شياطين التأتة والثأثأة. والطامة الكبرى أنهم أقنعوا الجندي العربيّ عبر دورات تدريبية ولقاءات صداقة ومنتديات نقاشية، ومحاضرات توصف بالاستراتيجية بأن يقف على الحدود، ويدير ظهره للخارج ويوجه بندقيته للداخل. ثم أغرقونا جميعًا في محيطات من الديون العسكرية بأسلحة أكل عليها الدهر وشرب، وقاربت أن تدخل مرادم الخردة والنفايات، والحديث منها منزوع الدسم، ولوحة التحكّم في إطلاقه إمّا في عواصمهم أو في أيدي خبراء من بني جلدتهم جاءوا ليعيشوا بيننا حالة من الرفاه يحسده عليها المواطن؛ فاتورتها عالية التكلفة، ويحيون في بلادنا حياة الملوك، وحبل الديون على الجرار. وليلة أمس الأول من أكتوبر 2024 عندما عبرت الصواريخ الإيرانية السماوات العربية في شرق المتوسط استيقظ، الوعي لدى الوطنيين الخُلّص والمكبوتين، والمكسورين الذين أحنت ظهورهم الهزائم المتوالية، وجدعت أنوف كبريائهم أجندة الديون المجدولة إلى أقساط لاتنتهي إلى يوم القيامة باحتساب فائدة مركبة تثقل كاهل دولنا، وتجعلنا نشمّر سواعدنا ونبالغ في احتضان بعثات صندوق النقد، ونبوس القدم ونبدي الندم على عدم تطبيق نصائحه التي نعلم أنها تذهب بنا إلى الجحيم، حتى سقطنا جميعًا من فوق خط الفقر وتدحرجنا إلى الدرك الأسفل من المذلة في مدن كئيبة تشبه مستعمرات القرود، بينما سادتنا – وفق تعليمات البنك الدوليّ وصندوق النقد- صنعوا لأنفسهم أبراجًا عاجية ومُدُنًا ذكية يراقبون منها مدى خنوعنا، ويقيسون نسبة التمرد في دمائنا، ويرسمون لنا خطوطا حمراء حول دوائر الإفقار التي ضربوها حولنا، وجدران العوز الممنهج التي سوّروا بها حياتنا اليومية؛ لنظل مديونين وعاجزين حِفاظًا على حياة بيت العنكبوت. وأخيرًا.. أقول: للسيد حسن نصر الله هنيئا لك جنة الخلد، وأقول لإيران: شكرا شعبًا وجنودًا وحكومةً أضئتم سمواتنا عِزَّة وكرامةً، وأقول لكل لبنانيّ هنيئا لكم بحزب الله، وأقول: لحركة المقاومة الإسلامية حماس: شكرًا لقد أنقذتِ وعينا وأحييت الكرامة في دمنا، وأقول لحزب الله: لقد صرت نبراسًا نهتدي بها في ظلمات الخيانة انتظارا لفجر عربيّ وإسلاميّ جديد.
|
المشـاهدات 171 تاريخ الإضافـة 06/10/2024 رقم المحتوى 54409 |
انفجار رافينيا ينذر بجبهة نارية في الكلاسيكو |
إطلاق شعار دورة ألعاب آسيا |
القبض على متهم باطلاق عيارات نارية امام ديوان محافظة ذي قار اعتقال عصابة تبتز الشباب بعد تصويرهم بوضع مخل في بغداد |
صيادو البصرة يشكون تعرضهم للاعتقال من قبل قوات كويتية وإيرانية |
ضبط أسلحة نارية في شرق بغداد القبض على 16 متهما اطراف مشاجرة مسلحة في ميسان |