السبت 2024/12/21 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
غائم
بغداد 11.95 مئويـة
النوم المتأخر... يفترس عقول وأبدان الأطفال
النوم المتأخر... يفترس عقول وأبدان الأطفال
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب وسن الونداوي
النـص :

يعاني معظم الأباء والأمهات من صعوبة تنظيم أوقات نوم أطفالهم في الوقت الحاضر ، مما يخلق لديهم نوعاً من القلق أزاء عدم إدراك صغار السن أضرار السهر ليلاً، وهناك نوعان لأضطراب النوم يصاحب الأطفال منذ الولادة إلى سن البلوغ أحدهم إرادي (إختياري) أما الآخر فهو لا إرادي(مرضي) وهذا النوع يحرم الطفل من النوم ليلاً فيحتاج إلى أخذ جرعات علاجية من المهدئات او المسكنات للألأم تؤخذ عند الحاجة مع مراعاة الإلتزام بالجرعة المناسبة لكلِ فئة عمرية تعتمد على وزن الطفل ووفق إستشارة طبية لعدم الإدمان عليها، فعندما يرغبون ذوي الطفل بجعل البنية العقلية والجسدية للطفل صحية وسليمة فعليهم أولاً السعي في تنظيم عدد ساعات النوم لأطفالهم لأن النوم هو عملية ديناميكية متغيرة تزداد وتقل بحسب سنوات عمر الفرد وبحسب حاجة الجسم إلى الراحة ولكونه البنية الأساسية للصحة العقلية والبدنية فقد أجريت دراسات عديدة حول مخاطر السهر لساعات متأخرة من الليل وقد أشارت الدراسات الحديثة في الأكاديمية الأمريكية إلى العلاقة الوثيقة بين عدد ساعات النوم ليلاً وبين الصحة البدنية _ النفسية _العقلية والتي تتمثل بإداء الطفل في مجمل ممارسات حياته اليومية من ( تركيز_تذكر _إنتباه_اضافة إلى التقلبات المزاجية والنمو)،وعلينا أن نوضح في هذه الدراسة عدد ساعات النوم التي يحتاجها الطفل، كونها نسبة متباينة تختلف بإختلاف الفئات العمرية،  الطفل الرضيع يحتاج من 12_16 ساعة نوم في اليوم.  الطفل بعمر سنة _سنتين يحتاج من 11_19 ساعة نوم في اليوم نتيجة إزدياد النشاط الحركي.  الطفل بعمر ثلاثة _خمسة سنوات يحتاج من 10_13 ساعة نوم في اليوم.  عند إلتحاق الطفل بالمدرسة يحتاج من 9_12 ساعة نوم في اليوم،  وقد مارست منظمة اليونسيف العالمية عملها في جميع دول العالم كونها إحدى المنظمات المختصة بحماية حقوق الطفل والطفولة وطرحت دراسات وبحوث علمية رصينة حول مخاطر وسلبيات بقاء الطفل مستيقظاً لساعات متأخرة من الليل مبينة نتائجها الجسيمة على الجهاز المناعي وتعرض الطفل لمخاطر الإصابة السريعة للأمراض فضلاً عن خطورة الإصابة بالسمنة المفرطة والتأثير على النشاطات العقلية ثم الحركية و مستوى التركيز مصاحباً الشعور بالغضب وعدم القدرة في التحكم بردود الأفعال والخمول وصعوبة الإستيعاب أثناء دخوله للحصص الدراسية...  وهذا جانب،،، ومن جانبٍ آخر هناك تأثيرات بالغة الضرر على عمل بعض الغدد في الجسم ومنها:(الغدة النخامية _ الصماء _الصنوبرية) ولا يخفى على الجميع إنه لأمر بالغ الخطورة لأنه يتسبب بحدوث خمول في إنتاج هرمون النمو مما يجعل الأمر أكثر سوءاً لحرمان الطفل من النمو الطبيعي وأنه حتماً سيعاني من قصر القامة مما سيعرضه للتنمر من قبل أقرانه في حياته الإجتماعية ،  ومن الجديرِ بالذكر إن ساعات النوم المحفزة لهرمون النمو تتلخص بين (10مساءاً_2 بعد منتصف الليل) وبهذا الوقت تحديداً تفرز الغدد هرمون الأستروجين لدى الأناث إضافة إلى هرمون الميلاتونين الذي تفرزه الغدد الصنوبرية في الدماغ ليلاً وإحدى وظائف تلك الغدد إنها تنظم مهام الغدد الصماء ولعل حرمان الطفل من النوم المبكر ليلاً يجعله يفقد خاصية  إنتاج ذلك الهرمون المهم لنمو الجسم  ... ونشير إلى بعض النصائح للحدِ من حدوث تلك المخاطر :  تجنب وضع الأجهزة الإلكترونية گ( المحمول _الحاسوب_أجهزة بث ونقل شبكات الأنترنت). عند الخلود للنوم يفضل الأبتعاد عن إستخدام الموبايل لفترة لا تقل عن 30 دقيقة.  على أولياء الأمور تجنب تقديم وجبات كبيرة تحتوي على نسبة عالية من  الدهون لتجنب أصابة الطفل بأضطرابات المعدة والأمعاء وسوء الهظم مما يؤدي إلى حرمانه من النوم.  عدم تقديم المشروبات الغازية  للطفل في ساعات الليل. تجنب إعطاء الطفل الحلويات والسكريات إضافة إلى بعضِ المنبهات گ الشاي والقهوة لأنها تصنف من ضمن المشروبات التي تحفز المجهود الحركي وزيادة النشاط البدني لدى الصغار والكبار...

المشـاهدات 114   تاريخ الإضافـة 07/10/2024   رقم المحتوى 54490
أضف تقييـم