النـص : العراق وعلى مر التاريخ كان ولا يزال له مواقف مشرفة مع الدول العربية في محنهم وحروبهم وازماتهم الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وخاصة مع القضية الفلسطينية لانها تعد رمزية عند الشعب العراقي منذ عام 1948 حيث شارك الجيش العراقي آنذاك في حرب " جنين " الى جانب المتطوعين من الفلسطينيين والعرب وكان دور العراق قوياً وبارزاً ، حيث خاض الجيش العراقي حرب شرسة للدفاع عن فلسطين ومنع تهجير اهلها ، واستمر العراق في مواقفه المشرفة ، وفي عام 1973 كانت مشاركة العراق فعالة في حرب اكتوبر الخالدة وكان له دور بارز وحاسم وخاصة في الطيران الحربي بإعتراف وشهادة الرئيس الراحل انور السادات ، واستمرت مواقف العراق مع اشقاءه العرب ، والان في عام 2024 نشاهد وبالدليل الحي المادي والمعنوي موقف العراق اتجاه شقيقه الشعب اللبناني في حربه ضد الكيان الصهيوني المجرم ، وبسرعة بادر العراق وطلب جلسة عاجلة للجامعة العربية لاخذ مواقف حازمة ووقف اطلاق النار وايقاف الحرب ضد لبنان ، وكذلك قدم العراق المساعدات العذائية والانسانية العاجلة من جميع الجوانب ، بل تعدى ذلك حيث يستقبل يوميا العشرات من العوائل اللبنانية التي نزحت من بلادها الى اغلب محافظات العراق وهذا دليل قاطع ان مواقفنا قوية لمسها الشعب اللبناني الشقيق وقرر المجيء للعراق دون اي بلد عربي آخر ! والاسباب كثيرة وواضحة لا يحتاج شرحها ووصفها ، كل هذا يجري واكثر الدول العربية تتفرج على مايجري في لبنان ولم نلمس او نشاهد مواقف تُذكر ! وكما قال الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد "هو العراق سليل المجد والحسب ِ هو العراق .. كل من فيه حفيد نبي كأنما كبرياء الأرض اجمعها تُنمى اليه ، فما فيها سواه أبي هو العراق ، فقل للدائرات قفي شاخ الزمان جميعا والعراق صبي.
|