الخميس 2024/10/24 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 17.95 مئويـة
فوق المعلق متلازمة بغداد
فوق المعلق متلازمة بغداد
كتاب الدستور
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب الدكتور صباح ناهي
النـص :

تعرف ّ المتلازمة علميا ( هي مجموعة من العلامات و الأعراض التي تظهر بشكل مترافق مع بعضها ، ويدل ظهورها مجتمعة على الاصابة بمرض , اضطراب نفسي أو حالة شاذة ، بمعنى فريدة )

وهناك عدد غير قليل من المتلازمات التي شاعت في الطب، وعلم النفس الاجتماعي عن ظواهر تتكرر في بعض المجتمعات ، والحالات ، من اشهرها ؛ متلازمة ( ستوكهولم ) عاصمة السويد ، وهي ليست تشخيصا نفسيا، بل إنها طريقة لفهم الاستجابة العاطفية لبعض الأشخاص تجاه الخاطف أو المعتدي. في بعض الأحيان قد يشعر الأشخاص المحتجزون أو الذين يتعرضون لسوء المعاملة بمشاعر التعاطف أو مشاعر إيجابية أخرى تجاه الخاطف، ويبدو أن هذا يحدث على مدار أيام أو أسابيع أو شهور أو سنوات، كشفت بعد حادث اختطاف لمجموعة من الأشخاص تعاطفوا مرضيا مع خاطفيهم بل ساعدوهم على تنفيذ ما يزيديون ، يشعر فيه بأنه عاجز عن التحكم في مصيره، يشعر بالخوف الشديد من التعرض للأذى الجسدي ويؤمن بأن كل السيطرة تقع تحت يد الشخص المُعذِّب والآسر، ومن هنا قد تنتج استراتيجية للبقاء والنجاة والتي تتطور لتصبح استجابة نفسية تتضمن التعاطف والدعم للشخص الذي يأسره أو يعذبه.

وهناك متلازمة اخطر يطلق عليها ( متلازمة (حوسكا ) بين أعراضها التفكير المفرط حيث ينغمس الشخص في التفكير المستمر حول أحداث محتملة في المستقبل، والتي غالبًا ما تكون غير واقعية. ويمتاز القلق المستمر: و يشعر الشخص المصاب بقلق دائم دون سبب واضح، مما يؤدي إلى عدم القدرة على الاسترخاء.،

وثمة متلازمة تدعى ( غيّان – باريه ) هي حالة مرضية نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي للشخص الأعصاب المحيطية. يمكن أن يصاب بها الناس من جميع الأعمار، ولكنها أكثر شيوعاً لدى البالغين والذكور. و قبل وثمة متلازمة في هوس العشق تدعى ( متلازمة دي كليرامبو ) هو شكل من أشكال اضطراب الهيام ، حيث يعتقد الشخص المصاب أن هناك شخص آخر واقع في حبه، وهذا الشخص الآخر غالبا مايكون من ذوي المكانة المرموقة في المجتمع أو من المشاهير، كما أنه قد يكون شخص غريب تماما ،

ومتلازمات أخرى يطول شرحها ،

ولكن هل نحن بصدد ( متلازمة بغداد ) حيث يفرط الأغلب الأعم من الناس بمحبتها برغم كل ما يقال عنها بانها غير صالحة للحياة الطبيعية ويعدد الكثيرون مخاطر العيش فيها ،ويصفونها بانها ( أسوء مدن العيش ) لكننا مازلنا نظننها بانها واحة الأمان والجمال وهي وريثة الحضارات السبع للعراق ، ولا يتمكن احد من إبعادنا عنها فهي قبلة الحياة والجمال كما نتخيل ، بل الأصلح العيش برغم الجرائم التي فيها والاشرار الذين يستولون على حياتها والفساد الضارب وملفات لاتعد أو تحصى في النزاهة على من يحكمها ،،لكن الكثيرون بل الأعم الأغلب يعودون اليها ويعشقون حياة المخاطرة لأنهم مصابون بمتلازمة محبتها ،،

المشـاهدات 33   تاريخ الإضافـة 22/10/2024   رقم المحتوى 54778
أضف تقييـم