بغداد ـ الدستور

اجتاحت موجة برد مفاجئة محافظات العراق مسببة انخفاض الحرارة بواقع 6 درجات مئوية مع ارتفاع في حالات الإصابة بنزلات البرد (الإنفلونزا).وتشهد مناطق في المحافظات العراقية برودة ملفتة ومبكرة سببها "مرتفع جوي في غرب أوروبا يسمح لمنخفضات عميقة في مناطق سيبيريا وروسيا أن تتقدم نحو العراق مسببة انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ في البلاد"، وفق الراصد الجوي، محمد علي.ويوضح علي "كما يؤدي المرتفع الجوي المذكور إلى تذبذب في مخرجات النماذج أكثر من المعتاد، وتغير التوقعات بشكل مستمر"، مبيناً أن "هذه البرودة تسببت بتأخر الأمطار وتدفعها نحو الخليج العربي، وقد يستفاد منها جنوب العراق، لكن تنتهي هذه الأجواء الباردة خلال الأسبوع المقبل، وتعود الأجواء معتدلة بسبب موجة أمطار متوقعة بداية شهر تشرين الثاني المقبل".وتسببت موجة البرد التي تشهدها البلاد حالياً الإصابة بنزلات برد عند عدد من المواطنين، كما هو الحال مع أم غدير (47 عاماً) من محافظة بابل، التي لا تزال تعاني مع عائلتها من أعراض نزلة البرد (الإنفلونزا) منذ يومين، رغم تناولهم للدواء.وتقول السيدة ، إنها استيقظت صباح الأحد الماضي من النوم، وهي تعاني من شعور عام بالمرض بدأ بالحمى، ثم ألم في العضلات والحلق، مع صداع وسعال وسيلان في الأنف، ثم انتقلت هذه الأعراض إلى ابنتها غدير (9 أعوام) وزوجها علي (52 عاماً).وتشير السيدة، إلى أن الطبيب المتخصص كتب وصفة علاجية تتضمن دواء "كونجستال" بعد تشخيص إصابتها مع عائلتها بـ"الإنفلونزا" الموسمية، مؤكدة أنها مستمرة على العلاج منذ يومين على أمل التحسن قريباً. وعادة ما يسبب تغير الطقس من الأجواء الحارة إلى الباردة بنزلات برد ومشاكل تحسس، بحسب طبيب الأسرة، علي أبو طحين، موضحاً أن "تغير درجات الحرارة هذه الأيام ما بين انخفاض في الصباح إلى ارتفاع في وقت الظهيرة، قد يعرض الأشخاص وخاصة الأطفال إلى نزلات البرد وارتفاع في الحرارة (الإنفلونزا) وقد يصاحبه السعال لمن لديه تحسس، وربما في بعض الحالات إسهال وما شابه".ويؤكد أبو طحين ، أن "هذه الحالات ليست خطرة، والوقاية منها يتم من خلال ارتداء ملابس مناسبة للجو وخاصة الأطفال عند ذهابهم صباحاً إلى المدارس، وفي حال الإصابة بنزلة برد بسيطة فلا داعي لاستخدام مضادات حيوية كما هو شائع، بل مشروبات دافئة وتناول طعام صحي وخافض حرارة يكفي"."أما من لديهم حساسية وأمراض مزمنة وكبار السِن، فهؤلاء معرضين بدرجة أكثر للإصابة، وهؤلاء مخصص لهم لقاح للإنفلونزا في المراكز الصحية ليتجاوزوا فترة الأمراض الموسمية بسلامة"، يقول أبو طحين.