النـص : علق عدد من المحللين والمختصين بشؤون البيئة والتخطيط على ظاهرة تجريف البساتين التي تجري في بغداد ومعظم المدن الرئيسة في محافظات الوسط والجنوب والسيطرة على الاراضي الزراعية وتحويلها إلى عمارات سكنية و بناء (مولات) بقولهم ، إن هذه البساتين والمناطق الخضراء هي متنفس للأهالي في التخطيط العمراني والتصاميم الأساسية وقد تجاوز عليها المتنفذون وراحوا يواصلون تحويلها الى منشآت سكنية وتجارية باسم قانون الاستثمار . ویری آخرون أن التخطيط العمراني مع هيئة الاستثمار راحوا يستغلون الأراضي الخضراء والبساتين وحتى ملاعب الاطفال والرياضة ويحيلونها الى المستثمرين ليستفيد منها المتنفذون وعدد من زعماء الكتل السياسية وحاشياتهم في صفقات مشبوهة مع المعنيين في الدوائر ذات العلاقة وراحت هذه المشاريع العشوائية وغير المسبوقة تفتك بالخدمات والبنى التحتية ، واصبح المواطنون في العاصمة بغداد والمحافظات غير قادرين على التنفس من جراء عمليات التجريف وتحويل المساحات الخضراء الى منشآت عمرانية وسكنية وبناء قصور أو مولات وكليات ومعاهد أهلية !! وهكذا أجهضوا التصاميم الأساسية وانقضوا على تلابيب التخطيط الحضري .. وكان الله في عون المواطنين ؟ فهل من مجير؟
المهندس أوس عز الدين
|