مناجاة الغربة والاغتراب في(غربة الروح) | |
فنارات | |
أضيف بواسـطة addustor | |
الكاتب | |
النـص :
علوان السلمان لقد ظل مفهوم الغربة يتناغم والامتداد الزمني مع شعور الذات بهامشيتها او كلما حلت بها نكبة فيعزف المنتج(الشاعر) على اوتار شعره اثارها السلبية كما فعل مالك بن الريب برثاء نفسه وشكوى غربته..وابن زريق البغدادي شاكيا من غربته في بلاد الاندلس.. وهناك المتنبي بعد ان ترك بلاط سيف الدولة الحمداني والاغتراب في مصر..اضافة الى غربة ابو فراس الحمداني الذي حمل هم غربتين:اولهما الغربة المكانية في (السجن) والغربة الزمانية..ولا تفوتنا غُرْبة محمود سامي الباروديِّ ونَفْيُه الى جزيرة (سرنديب) وكذلك شوقي ونفيه إلى الأندلس – كل هذا كان سببًا لكثيرٍ من قصائدهم حول الغُرْبة والاغتراب.. وهناك(الشاعر) رافع بندر يقف على الغربة والاغتراب فيحقق صورتهما في قوله: مستوحشٌ ها هنا لم أدخر/ سبباً في ان أظل غريب الروح / والسكنِ انا الغريب بارضي لستُ / خارجَها في غربةِ الروحِ أو في غربةِ / الوطنِ فالشعر لغته الرمز والايحاء جوهره للتعبير عن معاناة ذاتية تحمل قضية انسانية..
|