النـص : ضمن حركة الأعمار والبناء التي تشهدها العاصمة بغداد ومعظم المحافظات ، في ظل توجيهات ومتابعة رئيس مجلس الوزراء نأمل أن تتحقق قفزة نوعية في هذا المضمار، وانجاز المشاريع المتأرجحة والمتوقفة منذ سنوات بعد أن باشرت بتنفيذها الأجهزة والمؤسسات المعنية في بغداد والمحافظات منذ مدة ومن ثم اهملت وتركت وأصبحت عائقاً أمام حركة المواطنين .. وأن يتحقق هذا بأيدي الخيرين من مسؤولي هذه المؤسسات ، وبمساندة فاعلة من الأجهزة المعنية الأخرى ومجالس المحافظات والمستثمرين النزيهين .
\ ان محنة العاصمة بغداد ومعظم المدن في المحافظات التي تعرضت للدمار والتخريب والنهب والتجاوزات العشوائية عقب دخول القوات المحتلة والسقوط لايمكن ان تعالجها امانة بغداد او البلديات المعنية في المحافظات بمفردها ، فاليد الواحدة لا تصفق ، ولا تحل هذه المعضلات سوى حملات وطنية شاملة وكبيرة وسخية ، ومتابعة جادة وفاعلة ودائمة من القمة - وتسهم فيها شركات عربية وعالمية رصينة وكفوءة و تساندهم فرق الجهاد والبناء الوطنية لتعود لها نكهتها وبريقها وألقها الذي كان .. وأن ترفع . عن متونها بقايا الكتل الكونكرتيية والأنقاض المذلة والمهينة التي أنهكتها طوال فترة العقدين الماضيين ...
\ صحيح أن الأجهزة المعنية في عموم المؤسسات والوزارات ذات العلاقة بالتخطيط والأعمار والبنى التحتية ما زالت تواصل عمليات الترقيع والأكساء واستبدال بلاط بعض الأرصفة وصيانة البنى التحتية بين الحين والآخر، ولكن ... ليس من الأنصاف أن تنصب هذه الجهود على أحياء وشوارع وساحات معينة و محظوظة ، وتتناسى معظم المناطق الأخرى البعيدة عن المركز وعن عقارات ومكاتب المسؤولين وزعماء الكتل السياسية المتحاصصة وأعضاء البرلمان وهي غارقة بالأوحال والمياه الثقيلة والأدغال وتجثم فوق مسارات تصاميمها وخدماتها التحتية التجاوزات والعشوائيات .
\ فعسى أن تكون حركة البناء والأعمار التي رفع شعارها وباشر بتنفيذها ومتابعتها ميدانياً ووفر كل متطلباتها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني شاملة وتمتد الى حيث المناطق المحرومة والمنسية .. وهذا ما يأمله المواطنون وينتظرونه بالتأكيد ..
|