في الصميم هل هي سيادة أم ماذا؟ |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب علي الزبيدي |
النـص : منذ اكثر من 21 عاما ونحن نسمع بمفردة السيادة مرة في وصف العراق كما جاء بالدستور بأن العراق دولة مستقلة ذات سيادة ونسمعها مرات كثيرة في خطب المسؤولين في الندوات والاجتماعات والمؤتمرات حيث يخاطب المتحدث الحضور بالقول أصحاب الفخامة والسيادة والسعادة ونسمعها أيضا عند الحديث عن النسب الهاشمي الشريف لكن سيادة الوطن فبين انتهاك وانتهاك . في مقالي ليوم الخميس الماضي من على هذه الصحيفة الغراء تساءلت ( أين يقف العراق اليوم) وكنت أعني بهذا التساؤل ما حصل فعلا فجر يوم السبت الماضي وأن العراق في وسط الخطر فقد أنتهك الكيان الصهيوني مجاله الجوي وأن وزارة الخارجية قدمت مذكرة إحتجاج رسمي الى الامين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حول هذا الانتهاك ولكن المتحدث الرسمي الايراني أختصرها بالقول إن الولايات المتحدة الامريكية مشاركة في العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على بلاده بأعتبارها (محتلة للعراق )والعدوان تم عبر الاجواء العراقية !! هذا ما قالته ايران فهي حملت أمريكا المسؤولية في العدوان عليها كونها محتلة للعراق فأين السيادة يا حكومة ؟ لقد مرت أحدى وعشرون سنة منذ الغزو والاحتلال فهل يعقل أن الجيش العراقي عبر كل هذه السنوات وهذه المليارات الدولارية التي نسمع عنها بأنها أنفقت في تجهيز وتسليح الجيش العراقي والعراق اليوم لا يمتلك منظومات دفاع جوي متطورة تحمي سماءه وارضه من الطائرات المعادية التي تنتهلك حرمة( سيادته ) أم ان الاوامر الامريكية لم تأذن بان تكون المضادات الجوية العراقية حرة في تلك الساعة وهل نبقى نقيس الامور بمقاييس مزدوجة فالانتهاك إنتهاك سواء جاء من الكيان الصهيوني أو أي دولة اخرى . ثم ما هو موقف الولايات المتحدة الامريكية الموقعة مع العراق أتفاقية الأطار الاستراتيجي والتي تعهدت بموجبها بحماية العراق من أي عدوان خارجي أم إن العدوان الصهيوني يدخل في خانة المسموح به رغم أنوف العراقيين ؟ السيادة يا سادة أن يكون العراق سيدا بذاته مستقلا يمتلك قراره الوطني دون وصاية أو تدخل من أي قوة خارجية وإن أتفاقية الاطار الاستراتيجي لم تعد قائمة كون الولايات المتحدة الامريكية قد أخلت بتعهداتها المنصوص عليها فيها . فلنسعى من أجل سيادة العراق الحقيقية لا سيادة الاتفاقيات التي فرضتها أمريكا فلابد للعراق أن يكون حرا مستقلا لأن العراقيين ما خلقوا إلا ليكونوا أحرارا. وإن المتغطي بدثار غيره يبقى عريانا كما قالت العرب. |
المشـاهدات 16 تاريخ الإضافـة 31/10/2024 رقم المحتوى 55135 |