الخميس 2025/1/2 توقيـت بغداد
+9647731124141    info@addustor.com
سماء صافية
بغداد 8.95 مئويـة
نيوز بار
( قارورةُ الطيب)
( قارورةُ الطيب)
فنارات
أضيف بواسـطة addustor
الكاتب
النـص :

 

 

        رزاق الزيدي

 

دمٌ  ودمعٌ  لبيروت

التي إنخذلتْ

لمْ تنكَسر

بيد أنَّ الخاطرَ إنكسرا

 

بوًابةُ العشقِ

باءُ البحرِ

درَّته

متى تشاءُ يكونُ البحرُ منسجرا

 

قالَ الرواةُ

وقد مرّوا على عجلٍ

رغمَ الخرابِِ

وجدنا وجهها نضِرا

 

وتستحمُّ بنورِ  الشمسِ

               باسمةً

بيروتُ وجهُ نبيٍّ

يألفُ السحرا

 

بيروتُ ألفُ حبيبٍ في مراكبِها

 

غنّْى وقد أدمن الموّالَ والسمرا

 

قارورةُ الطيبِ إن قامتْ وإن قَعدتْ

 

تفوح أذيالُها الريحان والزَهرا

 

مرَّ الغزاةُ بها  من  كلِّ منعرجٍ

 

لكنّهم في الصباح إستسلموا زُمرا

 

وبايعوها على ماتشتهي نغماً

 

من المقام ومايستلهمُ الشعرا

 

في ليلِها حيث للنارنج موسمهُ

 

وللجميلات ضوءٌ يغمرُ القمرا

 

وللبطولاتِ  أرحامٌ  مطهّرةٌ

 

وللأكفِّ   دعاءٌ   أنزِلَ المطرا

 

وفي المَقاتِلِ تُروى ألفُ حادثةٍ

عن الثغورِ وكيف الأمرُ كيف جرى

 

إبّْانَ كانت جيوشُ الرومِ مُردفةً

خيولُهم كانت الساحاتُ مختبرا

 

خيول كهلان  كم كانت أعنَّتُها

 

على الرقاب تجوب السهل والوعِرا

 

ومالك الخيل قاد الخيل صاهلةً

 

تعدو فردَّ الصليبيينَ والتترا

 

كانوا شواهين غاراتٍ على شهبٍٍ

 

سيوفهم لو تنادوا قدَّت الحجرا

 

لمّا أغارت خيولُ البغي طامعةّ

 

حمى الجِلاد فأعيا البيضَ والسُمرا

 

دارت وسُجِّلَ تاريخٌ ب(ذي غَرَبٍ)

 

كانت ومرَّ صلاحُ الدين مبتشرا

 

بيروتُ حِلْمُ فتاةٍ كان عاشقُها

يهفو اليها وعمرا ظلَّ منتظرا

 

ظلَّتْ تؤثثُ  أحلاماً مؤجلةً

وتنتقي من كتابِ الحبِّ ماسحرا

 

لمْ يُعجبْ الحالُ من ضلّْوا ومن مَرِقوا

فحاصروها بموتٍ جدَّ مبتكرا

 

مامرَّ يوماً  على أجفانها وسنٌ

إلاّ ومرَّ  رصاصُ  الغدرِ مُستعرا

المشـاهدات 166   تاريخ الإضافـة 03/11/2024   رقم المحتوى 55271
أضف تقييـم