النـص :
يتذكر جيل الخمسينيات النهاية المأساوية لرئيس وزراء العراق انذاك نوري السعيد وولي العهد عبد الاله (الوصي على العرش) وكيف تم قتلهم والتمثيل بجثثهم وسحلهم في شوارع بغداد، كل ذلك جرى بدون موافقة الزعيم عبد الكريم قاسم ورفيقة العقيد عبد السلام عارف ، ولم يتفقوا على نهاية الثلاثة الكبار الملك والوصي ورئيس الوزراء، وبادر أحد الضباط بالأسراع في نهاية الأسرة المالكة وأبادتهم دون الرجوع الى زعماء الثورة ، ولم يتعضوات بالثورة المصرية عام 1957 (ثورة 23 يوليو) وعدم قتل الملك فاروق وتسفيره الى أيطاليا. وشاءت الأقدار أن تكون نهاية الزعيم عبد الكريم قاسم ورفيقة العقيد عبد السلام عارف كنهاية رئيس الوزراء نوري السعيد والوصي على العرش عبد الآله بن علي رحمهم الله اجمعين. فالزعيم تم قتله ورمية في نهر ديالى ، والعقيد عبد السلام عارف تم حرقه بتفجير طائرته والتخلص منه ، والأربعة لا يوجد لهم شاهد قبر ، فسبحان الله أليس في ذلك عبرة من أعتبر ؟! فأتعضوا يا أولي الألباب .. فالله يمهل ولا يهمل ولابد للظالمين من قصاص عادل ومن قتل فسوف يقتل وبشر القاتل بالقتل، والظلم أذا دام دمر، وما للظالمين من فرار ..
سامي حاتم
|