
![]() |
الصدمة الناعمة في قصائد لحظة للشاعر هيثم الطيب ديوان لم يكن بمقدور قلبي الكلام انموذجا |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
النـص :
عبد الحسين بريسم
ديوان لم يكن بمقدور قلبي الكلام للشاعر هيثم الطيب الصادر عن دار الشؤون الثقافية العامة بغداد 2024وتحت مشروعه المتفرد قصائد لحظة معتبرا ان كل الحياة ماهي إلا لحظات ندونها ويمضي شعرا و موقفا وحياة جاء الكتاب لم يكن بمقدور قلبي الكلام بواقع ١٢٥ صفحة من القطع المتوسط وضم أكثر من ٣١٠ قصيدة لحظة جميعها دون عنوان دال عليها بالأرقام من ١ الى ٣١٣ وهذا ربما إشارة الى ماهي اللحظات والرقم ٣١٣ فيها دلالات كثيرة سوف نتحدث عنها في سياق المقال في احدى لحظاته يقول الطيب " كيف سأقول أن الحائط أعمى وأن القلب مظلم كيف سأكتب بأن الشعر أصبح نشيداً للموتى " وفي أخرى يقول من اجلك تحزن السماوات كنت آخر من قبلك من وجنتيك لكني لم استطع ان اراك وانت تنزلين الى الارض وفي قبلة أخرى اقصد لحظة قلت لك مرارا عندما امرض فلتكن رائحتك معي وكنت تباغتيني بقبلة فأشفى لنتفق اولا أو لا نتفق ان الشعر هو مسك اللغة وترويضها لتكون قصيدة وبعدها أن يكون هذا الشعر صادق اتجاه قصدة والا لماذا جاءت القصيدة مشتقة كلمة قصد اي عنى وأشار ومضى وأعتقد أن الشعر والقصيده جاء من الصدق واذا جمعنا الصدق والقصد مع تفرد الشاعر بالجمع بينهما تصبح مختزلة وهو ما ذهب اليه الطيب في مجموعته التي نحن بصدد قصدها في ما تقدم وما يأتي عن قصيدة اللحظة يقول الشاعر هيثم الطيب اللحظة تعني ان ما كتب قبلها وما سيكتب بعدها سيكون في خانة التسمية التي وضعناها لها وسيتفق معي الشعراء والباحثين باننا سنكون في المسار الصحيح لكي نتحول الى ابتكار نمط شعري آخر وتسميته ايضا، ولست ادعي هنا بانني قد ابتكرته فهو مكتوب كما ذكرت ولكننا سنشيع كتابته للضرورة الزمنية في هذا العصر المتحرك السريع. لا اريد الخوض في نقاشات حول من كتب نصا بهذا النمط قبل غيره او كيف تم استخدام مفردة اللحظة لانها كانت بالفعل لحظة (هيثم الطيب) التي لم تتكرر ولا يمكن تكرارها وارتبطت به، وارتبط بها مثلما ارتبطت ملحمة العراقيين بكلكامش وانكيدو، والمسلة بحمورابي ،وتحديث الشعر بالسياب ونازك والبياتي .انها لحظة عظيمة متوهجة كان لها ماض مع الحياة وحضرت نصا وستبقى الى الابد مادامت خاضعة لشروط الجمال والحياة. انها لحظة تكتب وتقرأ سيكون عليها الافلات من المثقفين المأزومين الذين يحاولون قتل كل فكرة جديدة بمصيدة الثقافة .لحظة من لحظات الوعي والخيال الواسع التي انطلقت من المحلي الى العالمي من مجتمع صغير الى مجتمع انساني اوسع تظهر فيه حركة الشعر بصورة واضحة. |
المشـاهدات 312 تاريخ الإضافـة 03/11/2024 رقم المحتوى 55334 |