بغداد ـ الدستور

شدد المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى الإمام السيد علي السيستاني، على إدارة البلد بمبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنم مواقع المسؤولية ومنع التدخلات الخارجية.وذكر بيان لمكتب المرجع الأعلى ان الإمام السيستاني استقبل محمد الحسان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) والوفد المرافق معه، وقد قدّم لسماحته شرحاً موجزاً حول مهام البعثة الدولية والدور الذي تروم القيام به في الفترة القادمة".وفي المقابل رحّب السيد السيتساني بحسب البيان "بحضور الأمم المتحدة في العراق وتمنى لبعثتها التوفيق في القيام بمهامها. وأشار إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر وما يعانيه شعبه على أكثر من صعيد، وقال إنه ينبغي للعراقيين - ولا سيما النخب الواعية - أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار، مؤكداً على أن ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات. ولكن يبدو أن أمام العراقيين مسار طويل الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه".وفيما يخص الأوضاع الملتهبة في المنطقة عبر الإمام السيستاني "عن عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن فرض حلول ناجعة لإيقافها او في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي".فيما أكد ممثل الأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، اليوم الإثنين، رفض المساس بمقام المرجعية الدينية العليا في العراق. وقال الحسان في مؤتمر صحفي عقب لقاءه بالمرجع الأعلى الإمام علي السيستاني في النجف الأشرف: "تشرفت بلقاء سماحة السيد السيستاني واستمعت إلى حكمته ورؤاه للمنطقة والعراق".وأضاف "تعلمون مكانة السيد في العالم الإسلامي والعالمي وأنا سعيد بهذا اللقاء اتفقت مع سماحة السيد السيستاني علي العمل المشترك علي تعزيز مكانة العراق".وشدد "نحن لا نقبل بأي مساس بمقام المرجعية وأكدنا أن الأمم المتحدة ستستمر في دعم العراق".ولفت الحسّان الى ان "السيد السيستاني طلب مني تنفيذ الأولويات بما هو لمصالح العراق ويتوقع سماحته أن يعزز العراق علاقاته مع جيرانه".وتابع الممثل الأممي "نحن ملتزمون في دعم الأولويات للعراق ولا نتدخل إلا في المشورة" لافتا الى ان "المشورة التي قدمها السيد السيستاني تحظى بكل الاحترام" مشيراً الى ان "اهداف اليونامي ستنتهي في 2025 بطلب من العراق".فيما رحب الاطار التنسيقي بالبيان الصادر عن مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني عقب استقباله رئيس بعثة يونامي بالعراق محمد الحسان .واعرب الاطار التنسيقي في بيان ، عن تقديره العميق لما يصدر عن المرجعية العليا في النجف الاشرف، مؤكدا التزامه الكامل بترجمة توجيهات السيد السيستاني الى خطوات عملية تعكس تطلعات الشعب .ودعا جميع المشاركين في العملية السياسية للعمل على تجسيد المبادئ التي اكد عليها سماحته، وفي مقدمتها ضرورة اعتماد الكفاءة والنزاهة في اختيار القيادات، ومنع التدخلات الخارجية بكل اشكالها ومستوياتها، وتكريس سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، والتصدي الحازم لآفة الفساد.وكان السيد السيستاني ،قد اكد خلال لقائه ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق محمد الحسان ، انه :" ينبغي للعراقيين ، لا سيما النخب الواعية ، ان يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل افضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالامن والاستقرار والرقي والازدهار".واوضح :" ان ذلك لا يتسنى من دون اعداد خطط علمية وعملية لادارة البلد ، اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات".