النـص :
بغداد ـ الدستور
يتوجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى إقليم كردستان، وتحديداً إلى مدينتي أربيل والسليمانية، اليوم الأربعاء في زيارة رسمية تهدف إلى معالجة ملفات محورية تتعلق بالتوازن السياسي والإداري بين الإقليم والمركز. وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه الإقليم انقسامات داخلية بين الأحزاب الرئيسية حول تشكيل الحكومة، إلى جانب الملفات الاقتصادية التي تُعد مصدر جدل مستمر مع بغداد، ومنها قانون النفط والغاز وحصة الإقليم من الموازنة العامة.ووفقاً لما أكده وفاء محمد كريم، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني لوكالة {الفرات نيوز} فإن السوداني يسعى خلال زيارته إلى تقريب وجهات النظر بين الحزبين الرئيسيين في كردستان، وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، بغية تسهيل تشكيل حكومة جديدة في الإقليم. وقال كريم: "رئيس الوزراء يعتزم لعب دور الوسيط بين الحزبين، بهدف حل الخلافات السياسية بينهما، خاصة تلك المتعلقة بتوزيع المناصب في حكومة الإقليم".وتُعد هذه الزيارة خطوة هامة في إطار جهود السوداني لتعزيز الحوار الداخلي وحل الخلافات العالقة، وهو ما يعكس توجه حكومته نحو تحقيق استقرار شامل في العلاقات بين بغداد وأربيل.وتسعى الحكومة المركزية إلى بناء شراكة متينة مع الإقليم، تضمن تحقيق المصالح المشتركة، وتساهم في خلق بيئة مستقرة للاستثمار الأجنبي، وخاصة في قطاع الطاقة.يشير مراقبون إلى أن نتائج هذه الزيارة ستكون مؤثرة على المدى البعيد، سواء في تحسين التنسيق السياسي بين الأطراف الكردية، أو في تسوية الملفات العالقة بين الحكومة المركزية والإقليم، بما يعزز مناخ التعاون الإيجابي ويعزز التوجه نحو تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي والسياسي.
|