النـص :
يحلم المتقاعدون بالحصول على سلفة أو قرض من أحد المصارف الحكومية لیدبروا به بعض حاجاتهم الطارئة ، وخصوصاً لدفع مصاريف العلاج والدواء .. ولكن الضوابط والأجراءات الروتينية معقدة ومتعبة بعد أن كانت هذه القروض ميسرة لجميع المتقاعدين بدون تحديد (السن) كشرط للحصول عليها ... وكانت الضوابط السابقة تراعي ظروف المتقاعدين المسنين لأنهم أحوج ما يكون اليها .. كما كان يتم فيه اطفاء ما تبقى من الأقساط اذا ما توفي المقترض انسجاماً مع رعاية الدولة والادارات المصرفية التي تمنح هذه السلف والقروض، ووفاء لهذه الشرائح التي أفنت شبابها في خدمة البلد برغم الرواتب المحدودة وغير المجزية .. لقد وضعت ادارات المصارف الحكومية (الرشيد والرافدين) وغيرهما ضوابط مجحفة خلال الأعوام الأخيرة حرمت بموجبها منح المتقاعد الذي يتجاوز عمره السبعين أو الرابعة والسبعين اي سلفة أو قرض وهو الأحوج لمثل هذه القروض .. وأن الأعمار بيد الله سبحانه ، فهناك من يتجاوز سنهم الخامسة والثمانين وهم في اتم الصحة وآخرون يتوفاهم الله قبل بلوغهم السبعين أو الخامسة والستين من العمر ... دعوة ملحة الى البنك المركزي العراقي وادارات المصارف العراقية لأعادة النظر بهذه الضوابط غير الأنسانية وشمول المتقاعد من بهذه السلف والقروض مهما بلغوا من العمر، والأعمار بيد الله تعالى..
ابو اوس
|