في منتدى الشعرباف الثقافي جسر الشهداء وانطلاقة وثبة كانون الثاني الوطنية عام 1948 |
الأخيرة |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص : بغداد ـ محمد رشيد الدفاعي أقيمت في منتدى الشعرباف الثقافي محاضرة بعنوان ( جسر الشهداء وانطلاقة وثبة كانون الثاني الوطنية عام 1948) للدكتور صادق ياسين الحلو ، ادارها الأستاذ عادل العرداوي.تعتبر وثبة كانون الثاني احد المحطات المهمة في تاريخ العراق ، فقد شهدت تظاهرات كانت تهدف الى سقوط معاهدة ( بورتسموث) . وبدأ الرفض الشعبي لإلغاء هذه المعاهدة ودعت الاحزاب والتنظيمات الطلابية الى عقد اجتماعات لتوضيح ظلم المعاهدة وتحديد أساليب للكفاح ضدها وإلغاء معاهدة عام 1930 الذي أعطت للبريطانيين حقوقا غير محدودة لوضع قواتهم المسلحة في العراق ، وكانت مطالب المتظاهرين بحل مشكلة الغذاء وتوفير الملابس بأسعار معتدلة وتحقيق الحريات الديمقراطية وإجراء انتخابات نيابية جديدة واستقالة حكومة صالح جبر رئيس وزراء العراق في العهد الملكي . وتكاثرت الاجتماعات من مواطني الشعب العراقي من عمال وطلاب وأعلنت الاحزاب في حينها بأن هذه المعاهدة تشكل خطرا على كيان الدولة وسيادتها وتقف حجر عثرة في تقدم وتحقيق مصالح الشعب العراقي وقررت ان تسعى لافشالها ، وبذلك أعلنت الكليات والمعاهد اضرابا عاما والقيام بتظاهرات في التاسع عشر من كانون الثاني عام 1948 وتخوفت الحكومة من هذه التظاهرات وأطلقت الرصاص على المتظاهرين وعلى اثرها سقط عدد منهم وبعد ايام تجمع عدد كبير من الاهالي الذين فقدوا ذويهم وساروا نحو المستشفى الملكي لإستلام جثث شهدائهم وقامت الشرطة بإطلاق الرصاص عليهم مرة أخرى ليسقط شهداء ايضا أحدهم كان طالبا في كلية الصيدلة حمله إخوانه الى عميد كلية الطب الذي قدم استقالته وقد لحقه بالإستقالة مدراء الأقسام في المستشفى والجمعية الطبية الوطنية العراقية التي قدمت احتجاجا على ضوء هذا الحدث . في السابع والعشرين من شهر كانون الثاني عام 1948 أصبحت العاصمة بغداد وكأنها ساحة حرب لان الشرطة احتلت معظم الشوارع والمساجد وحينها انطلقت التظاهرات من جانبي الكرخ والرصافة واتجهت الى جسر المأمون وأطلق عليهم الرصاص وسقط الكثير من الشهداء وبدأوا بإحراق سيارات الشرطة الذين هربوا من ملاحقة المتظاهرين لهم . وبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا (28) شهيدا من بينهم جعفر الجواهري شقيق شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري الذي كتب عنه ابياتا من الشعر قال في مطلعه :
اتعلم أم أنت لاتعلم
بأن جراح الضحايا فم
فم ليس كالمدعي قولة
وليس كآخر يسترحم
يصيح على المدقعين الجياع
أريقوا دماءكم تطعموا
وقد سمي جسر المأمون الذي افتتح عام 1939 بجسر الشهداء في الرابع عشر من تموز عام 1958 تخليدا للشهداء الذين أطلق عليهم الرصاص من قبل الشرطة .شهدت جلسة المحاضرة عدة مداخلات واستفسارات أجاب عليها المحاضر بشكل إجمالي لتشهد الخاتمة ...
|
المشـاهدات 13 تاريخ الإضافـة 17/11/2024 رقم المحتوى 55847 |