أيام قرطاج المسرحية تستضيف 12 عرضا عربيا وأفريقيا وتحتفي بالحرية يقدم في دورته الـ25 عروضا متنوعة وورشات مسرحية |
مسرح |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص :
تونس - تنطلق فعاليات الدورة الـ25 من أيام قرطاج المسرحية بتونس العاصمة يوم 23 نوفمبر الجاري لتستمر إلى غاية الـ30 من نفس الشهر. وتتضمن برمجة المهرجان المسابقة الرسمية وعروضا خارج المسابقة من تونس وأفريقيا والعالم تتوزع على مختلف أقسام المهرجان من مسرح العالم ومسرح الحرية ومسرح الأطفال والناشئة.وقد أعلنت الهيئة المديرة للمهرجان يوم الخميس أنه يُشارك ضمن فعاليات الحدث المسرحي الأكبر في تونس، في قسم "العروض العربية والأفريقية" 12 مسرحية من دول مختلفة. وتضم القائمة عدة عروض من الجزائر وليبيا وسلطنة عمان وسوريا والأردن والعراق والإمارات ولبنان وبوركينا فاسو والكونغو والسودان، في حين يضم قسم "تعبيرات مسرحية في المهجر" عرضين مسرحيين، الأول سوري – فرنسي والثاني تونسي – فرنسي – بلجيكي.ونجد في قائمة العروض العربية والأفريقية خمس مسرحيات من القارة السمراء، إذ تشارك مسرحيات "آن لمملكتي أن تكون" لأوديل سانكرا من بوركينا فاسو، "أنا هكذا.. تقبلني أو ترفضني" لعبدون فورتوني كومبا من الكونغو، "آيس دريم" لوليد عمر الألفي من السودان، "نجع الغيلان" لتوفيق قادربوه من ليبيا، “ما قبل المسرح” لسعيد زكرياء من الجزائر.كما يعرض المهرجان سبعة أعمال عربية هي: "العاصفة" لعدي الشنفري من سلطنة عمان، "سقيفة" لسليمان قطان من سوريا، "كاميرا" لمجد القصص من الأردن، "مونولوغ" لنورس برو من سوريا، "وين رايحين؟" لحيدر منعثر من العراق، "اصطياد" لمهند كريم من الإمارات، "ترانزيت طرابلس" لكارولين حاتم من لبنان.وتضم قائمة "التعبيرات المسرحية في المهجر" مسرحيتي "اللاجئان" لمحمد وأحمد ملص من إنتاج سوري وفرنسي، و"الإنسان ذئب لأخيه" لجريجوار غابرييل فانروبايس من إنتاج مشترك فرنسي وتونسي وبلجيكي.ويتضمن برنامج هذه الدورة العديد من الورشات و"الماستر كلاس" التي سيؤمنها مسرحيون وفنانون من تونس ومن عديد الدول العربية والعالمية، حيث يُشرف الفنان المسرحي الفاضل الجعايبي على تأطير المشاركين في ورشة بعنوان "الممثل وقرينه" في حين يشرف الفنان كريم الثليبي على ورشة بعنوان "الموسيقى والجسد".وسيكون المولعون بالفن الرابع على موعد مع ورشة "المسرح الإيمائي: من الشخص إلى العرض" يُقدمها الفنان خالد بوزيد، في حين يؤمّن محمد القاسمي ورشة الكتابة المسرحية وموضوعها "كيف نكتب الحرب؟".وتُقام ضمن فعاليات الدورة كذلك ورشات في إدارة الممثل يقدمها المسرحي البريطاني تيم سابل و"المهرج" يقدمها كريستوف عناني و"الفعل: التشكيلي، النفسي والحركي" يؤمّنها إيور ياتسكو، والتمثيل التفاعلي مع بيتر بارلو، والحركة والجسد في التكوين المسرحي مع فاضل الجاف.وإضافة إلى الورشات التدريبية تقترح هذه الدورة على الحضور لقاءات فكرية وندوة دولية موضوعها “المسرح والإبادة والمقاومة: نحو أفق إنساني جديد”، وستجمع هذه الندوة المحورية في المهرجان بين مسرحيين ومثقفين من مختلف أنحاء العالم.وفي تصريح له قال مدير الدورة الجديدة من الأيام المسرحي التونسي منير العرقي، التحضيرات على قدم وساق وجميع الهيئة تشتغل بجد والمساحات والأقسام جميعها ستكون حاضرة في المهرجان، خاصة الأقسام الثابتة مثل الندوة الفكرية الدولية ومسرح الحرية الذي يقدم خلاله نزلاء بعض المؤسسات السجنية أعمالا أمام الجمهور، وهي تجربة من 2017 لاقت نجاحا منقطع النظير.وأضاف “الأيام سمتها الأساسية أنها عربية – أفريقية وهو ما يميزنا عن بقية المهرجانات العربية إذ نهتم بمسألة جغرا- ثقافية تهمنا وتخصنا لتطوير الفعل المسرحي في أقطارنا العربية والأفريقية.”وتابع “مؤخرا كنت في الصين وشاركت في ندوة مهمة حضرها مديرو مهرجانات عالمية وتونس كانت البلد العربي والمتوسطي الوحيد، وتحدثت في خطابي حول ميزة أيام قرطاج المسرحية التي تحتفل هذا العام بدورتها الـ25، إذ بدأنا في 1983 من الراحل المنصف السويسي. وقد استحسنوا فكرة مسرح الحرية، الذي نحضر لدورة مميزة له هذا العام.”وشدد العرقي على أن الأيام ستهتم أيضا بالمسرح المدرسي، إذ ستمنح فرصا للأطفال والتلاميذ التونسيين للمشاركة بأعمال مسرحية بعد تلقيهم تدريبا على يد نخبة من المؤطرين، وهم يقدمون أعمالا مميزة. لافتا إلى أن المهرجان يسعى إلى إبراز المسرح المدرسي الذي يعد عريقا في تونس منذ ستينات القرن العشرين.وتُعتبر أيام قرطاج المسرحية واحدة من أبرز المهرجانات الثقافية في تونس والعالم العربي، إذ تأسست عام 1983 واستمرت منذ ذلك الحين كفضاء لتلاقح الثقافات وتعزيز الحوار بين مختلف الشعوب من خلال الفن المسرحي. ويسعى المهرجان في كل دورة إلى تقديم عروض تعكس قضايا المجتمع، وتنفتح على رؤى مسرحية جديدة، تجمع بين الأصالة والحداثة.
|
المشـاهدات 71 تاريخ الإضافـة 19/11/2024 رقم المحتوى 55944 |