النـص :
متابعة ـ الدستور الرياضي
كم هدف سجلنا؟” مُتحسراً، تساءل أسطورة كرة القدم السعودية ماجد عبد الله، بعد خسارة “الأخضر” أمام إندونيسيا (0-2)، واحتلاله مركزا رابعا مخيبا في المجموعة الثالثة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، مكتفياً بست نقاط وثلاثة أهداف فقط بعد مرور ست جولات.قال ماجد، الهداف التاريخي للمنتخب السعودي (72 هدفاً في 117 مباراة) “بالتأكيد، لدينا مشكلة في المهاجمين. سجل منتخبنا في التصفيات الحالية ثلاث أهداف فقط، عبر مدافع (حسن قادش مرتين) ولاعب وسط (مصعب الجوير)”.وفيما اقتربت اليابان من التأهل المباشر محلقة بالصدارة بـ 16 نقطة، احتدم الصراع بين المنتخبات الخمسة المتبقية على المركز الثاني المؤهل مباشرة، إذ تتفوق استراليا الثانية (7) بفارق نقطة فقط عن إندونيسيا، السعودية، البحرين، والصين، ولكل منها 6 نقاط.ورأى نجم النصر السابق والهداف التاريخي للدوري المحلي (189 هدفاً) أن المهاجمين السعوديين لا يلعبون في الدوري، بسبب استقطاب أغلب الأندية لمهاجمين عالميين.
الأساسيون على الدكة
وبموازة الإنفاق الكبير لأندية الدوري وجذبها اعتباراً من الموسم قبل الماضي لنجوم عالميين أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو، ثم الفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي نيمار، اعتبر ماجد، الذي توج هدافاً للدوري 6 مرات، أن “مشكلتنا الأساسية هي عدم مشاركة اللاعبين بشكل أساسي مع أنديتهم”.وبلغ إنفاق الأندية السعودية الصيف الماضي 431 مليون دولار، أي نصف ما أنفقته في صيف 2023 حين صرفت 957 مليون دولار قياسية على انتقالات لاعبين جدد، وفقا لتقرير نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مطلع أيلول/سبتمبر الماضي.وبينما كان ماجد (65 عاماً) يتحدث تزامناً مع الخسارة ضد إندونيسيا في منتدى مسك العالمي في الرياض، كان نجم “الأخضر” والهلال سابقاً ياسر القحطاني (42 عاماً) يعبّر عن غضبه من الخسارة التاريخية، بحسب وصفه، “لا أملك المفردات المعبرة في مثل هذه اللحظة”.وفي تحليله للمباراة عبر قنوات بي إن سبورتس، أضاف أفضل لاعب في آسيا 2007، “لا أعتقد أن أي متشائم يعلم بالكرة السعودية، كان ينتظر اللحظة التي يبحث فيها عن الأخطاء التحكيمية، حتى لو كانت صحيحة، لأن تكون هي العذر او القشة التي يتمسك بها للانتصار على المنتخب الإندونيسي المحترم”.وأخفق المنتخب السعودي، الذي أعاد مدربه الجديد القديم الفرنسي هيرفيه رونار لقيادته فنياً خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني، للمباراة الرابعة توالياً في التسجيل.تأزم موقفه وتضاعف مخاوفه من الفشل في التأهل المباشر إلى البطولة التي من المقرر أن يعلن فيفا عن إقامتها في السعودية عام 2034 في 11 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بوصفها المرشح الوحيد.وكان مانشيني، الذي أقيل بعد التعادل مع البحرين سلباً في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، قد أضاء بالفعل على مشكلة عدم مشاركة لاعبي المنتخب مع أنديتهم كأساسيين، عقب التعادل الافتتاحي مع إندونيسيا في الجولة الأولى، “لدينا 20 لاعباً لا يشاركون في التشكيلة الأساسية لفرقهم .. وهذا مشكل حقيقي”!.
|