كتب الاخ الصديق حميد الصائح اتمنى على الاخ رئيس تحرير الدستور باسم الشيخ نشره لمناسبة الذكرى 86 على تاسيس الحزب العريق الشيوعي العراقي وهو يدون سنة اخرى في نضاله أضطرني أن اعلق عليه مع تقديري لنضال الشيوعيين العراقيين الذين مازالوا يقفون عند محطة الريل وحمد ويضمدون جرح صويحب الذي أثر مظفر النواب الثأر له قلت ؛ التاريخ يكتبه المنتصرون الا الشيوعيون فانهم يكتبون تاريخا أخر لاعلاقة له بالهزيمة والانتصار وهم يكتبون تاريخاً خلاصته الاصرار على البقاء ، دون حسابات الجدوى و المنافع الخاصة ،، سيما وانهم يدركون ان الاقتصاد هو السبيل للتغيير والجدوى لتطور اامجتمعات ، لان راس المال الذي تخطو فيه الذهب والفضة والورق النقدي الى اعلان أن الانسان أثمن راس مال في بناء اامحتمعات الثائرة على الظلم والعسف والتجبر قدوتهم المعلم الكبير لينين الذي عمل قبل الثورة البلشفية في فرنسا خادماً في ببيت مفكر فرنسي ، وجاءه منفيا ً ثم عاد ليلغي اسرة رومانوف العريقة واسس تجربة لم تترسخ الا بالعنف المفرط زمن استالين الذي قال ؛ ( ساعلمهم النظام حتى لو قتلتهم جميعاً ) وارسى دعائم الدولة الشيوعية الامبراطورية المتمثلة في الاتحاد السوفيتي وغيّر اسم مدينتين شهرتين في روسيا الى لينين غراد وستالين غراد التي مالبثت ان عادت لان الثقافة والحضارة الروسية أقوى فقد ظلت في حنين ثلاثة وسبعين( 1917- 1990 )سنة الى مدينة بطرسبيرغ التي تذكرهم بامجاد بطرس الكبير.. عادت على يد زعيم شيوعي صار رئيسا للدولة هو غورباتشوف الذي انشق فكريا ليعيد الحلم الروسي بدولة تلفظ كيانات لصقت بها عنوة ، وتقاعد بعدها ليعمل اعلانات تلفزيونية في الغرب ااراسمالي ، وافشل حلم ذلك المعلم الفذ الذي حلم بالثورة البلشفية التي تتعدى القوميات والاقاليم فوجدت نفسها وحيدة تحارب طواحين الهواء يعاديها رفاق الامس الخانعين لقبضة ستالن الرهيبة الذي احرق مدن كي لايستولي عليها النازيون وكان عنوان البطولة في ااحرب والسلام .. مايهمنا ربعنا الطببين الذين حلموا بمستوى اخر للدولة الشيوعية من منطلق لينين الذي قال ( سيجد الاشتراكيون يوما انفسهم شيوعين ) ، فاختزلوا المسافات والمراحل ليذهبوا كفلاحين في قرى ااجبايش والحلفاية والغازية والدواية الى موسكو علهم يجدون ما يعينهم على قدرات خيون وعريبي وبلاسم وسواهم من الشيوخ الاباء ، الذين يعرفون بان اصل الانسان مخلوق عظيم متفرد وليس قرد وفق نظرية دارون التي رددها ذلك المعلم اامسحور بالشيوعية بانها الخلاص ويدركون بان الشعب بحاجه الى نظام اجتماعي وقيمي من نسيجهم ، حتى حصلوا على فتوى من المرجعية بان ( الشيوعية كفر والحاد ) ، اجلت مشروعهم الشيوعي نصف قرن ولم تنفع كل كتب كارل ماركس وانجلس ومقررات الكومسمول والكولخوزات من محو تلك الفتوى التي حلت كارثة على ااحزب او واقناع الشعب بحقيقة نضالهم الاسطوري في البقاء والنشوء والارتقاء بتاريخ معبد بالتضحيات والضيم الذي حصد نتائجه في اخر المشهد الاسلام السياسي وجعلهم يتخلون تكتيكيا عن كل طروحات راس المال ليسايروا ( تكتيكياً) حتى يبقون في اامشهد وهم يعرفون جيدا انهم يجاهدون في بلد لا يمتلك راس مال غير النفط الذي يوزع كرواتب ويؤول الى احزاب السلطة ، فضلوا يحلمون ويتغنون باولئك الفتية وهم يمخرون الاهوار بطرادتهم ومشاحيفهم في الاهوار ويضمدون جرح صويحب وينشدون للريل وحمد والمكير في وقت لم يمنحهم حلفاؤه الجدد حتى اعتذارا ادبياً بل لم ينتزعوا منهم اعتذارا ً شكليا كون : الشيوعيةًكفر والحاد ، ولم يتمكنوا من بناء جبهه وطنية مع القوى التقدمية الاخرى سوى مجاملات عابرة لم تدون بمشروع ينتجه مؤتمر وطني نظامي يقيم و يقوم مسير ال 86 عاما من النضال والتضحيات الجسيمة ويؤسسوا لبرنامج وطني بخيارات عراقية تفك اسر السلطة من اثار الاحتلال ومشروع المحاصية اللعينة ، رغم كل ما تقدم لهم الاعتزاز ابناء وطن ومناضلين نرفع لهم القبعات على بقائهم في المشهد الوطني 86 سنة مع سيل من الملاحظات على نمط الاداء والقيادة هم اقدر على تشخيصها منا ،، ولك ياحميد الاعتزاز