النـص :
مهنة الطب من المهن الأنسانية .. والطبيب له وضع خاص و مميز في المجتمع العراقي .. هناك جشعين بين الأطباء .. وهناك من تجاوزوا حدود الجشع والفساد .. ولكون الحارثية في بغداد أصبحت مركزاً لتجمع الأطباء الاختصاص - وهذا جيد ويسهل على المرضى مراجعتهم للعلاج في ظل التراجع والتدهور الكبير في الخدمات الصحية الحكومية .. إلا أنه غير الجيد والمؤسف والمعيب أن يتفق بعض الاطباء مع الصيدلي وصاحب المختبر والاشعة على استغلال المرضى المراجعين ، حيث يتقاسمون الأجور فيما بينهم وتكون للطبيب حصة الأسد برغم انه قد يكون المريض ليس بحاجة الى المختبر أو الاشعة .. وقد يحصل على الدواء من أية صيدلية أخرى وبدون شرط الشراء من الصيدلية المتعاقدة مع الطبيب ..ولا نريد أن تعمم هذه الظواهر السلبية على جميع الأطباء.. هناك من يخاف الله في مهنته .. ولكن لابد من الاشارة الى جشع بعض الأطباء سواء في بغداد أو في الحارثية بشكل خاص ... ام في المحافظات أيضاً .. فهناك تقصير من قبل وزارة الصحة ونقابتي الاطباء والصيدلة في عدم متابعة هذا السلوك والانحراف غير الأنساني الذي يدفع ثمنه المواطن المريض وينعكس سلباً على مهنة الطب وبعيد كل البعد عن اخلاق المجتمع والغيرة العراقية وعلى وسائل الاعلام كشف هذه الظواهر السلبية وتشخيصها ليتسنى للجهات المعنية متابعتها واجتثاتها.
منذر نعمان والزلة
|