النـص : المخدرات . هي السم الابيض الذي يتناوله الانسان فيضعف نفسه وروحه ويؤدي به الامر الى الموت . وهو على وجه الحياة فيكون عالة على غيرة ولايستطيع ان يكون عضوا فاعلا في المجتمع . بل يكون هو ذلك الانسان الذي ينفره الجميع حتى اقرب الناس اليه. حيث تظهر على المتعاطي علامات منها الهذيان والاكتئاب والقلق ويكون غير قادر على فعل شي . بل يصبح محط ايذاء لغيرة فيصبح غير مرغوب به في المجتمع وحتى بين اقاربه واهله .وتبدأ مشاعر الجميع بالتغير نحوه . لانه لم يعد الانسان الايجابي الذي يرغب به المجتمع . تاثير الادمان واثار تعاطي المخدرات لاتتوقف على الشخص نفسه ابد بل تؤثر سلبا على حياته الاسرية مما يؤدي الى التفكك الاسري وخروج الاولاد عن طاعة ابيهم حال كان هو المدمن وهروبهم الى الشارع الذي سيعيدهم الى طريقين الاول الى طريق ابيهم والادمان والشباب معرضون الى ذلك والطريق الثاني الى عالم الاجرام والسرقة والتسول وغيرها من الافات المجتمعية السلبية التي باتت لاتخفى على احد في واقعنا الحالي . حيث ادمان المخدرات يدمر مجتمعا بأكملة وليس شخصا بعينه .ان المخدرات سرقت من الناس انفسهم وحاضرهم فلا يقدر المدمن على فعل شي او عمل يخدم نفسه او المجتمع .فهو منشغل البال دائما يبحث عن ذاته فلا يجدها الى في المخدرات والتعاطي والسعي وراء السعادة الزائفة التي لاتدوم سوى بضع من اللحظات ليعود بعد ذلك كئيبا خائفا يخشى الحياة ويتمنى الموت .المخدرات هي النقمة الحقيقية التي يعاني منها افراد المجتمع وبخاصة الشباب اليافع .وان التعافي من تعاطي المخدرات ليس بالامر الهين على الاطلاق ولكنه في الوقت ذاته ليس امرا مستحيلا . حيث يمكن للانسان الاقلاع عن تلك العادة المدمرة من خلال مجموعة من الامور واولها اجراء فحص طبي شامل يحدد الاجراء المتضررة من الجسد وكيفية علاجها .ومن ثم العرض على طبيب نفسي حتى يتمكن من تحديد مدى الاذى الذي اصاب المتعاطي واسبابة وكيفية علاجة .ثم اختيار برنامج علاجي يتوافق مع الحالة التي يعاني منها المتعاطي مع الرقابة الدائمة اما في مصح او في المنزل من قبل عائله واقربائة .لاشي يستحيل مع الارادة والرغبة في الشفاء .وفي النهاية الله في عون الانسان الذي يعزم على تغير حالة الى الافضل.
|