هواء في شبك .! |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب عزالدين المانع |
النـص :
بعد مرور عام واحد فقط على إسقاط النظام السابق ودخول القوات المحتلة إلى البلاد ، وبالتحديد خلال شهر آذار عام ٢٠٠٤ أعلنت أمانة بغداد أربعة ( مشاريع مهمة ) وأكدت إنها ستعمل على تنفيذها ..
ولكنها بقيت طي النسيان برغم تعاقب ( الأمناء ) على تسلم زمام هذه المؤسسة الخدمية الكبرى ذات الإمكانات المادية والفنية الهائلة !!
ومازالت تلك المشاريع المعلنة مجرد ( هواء في شبك ) وكنا نحن سكان هذه المدينة العريقة نأمل أن تأخذ طريقها إلى التنفيذ العاجل ، ويعود لبغداد الحبيبة ألقها وبهاؤها كما كانت قبل عقود من الزمان !!
فقد زعمت الأمانة آنذاك إنها ستباشر بتنفيذ أكبر مشروع سكني حديث على أرض ( معسكر الرشيد ) .. وإنه سيضم العديد من العمارات السكنية والمرافق الخدمية والتربوية والصحية والترفيهية والأسواق النموذجية .. وتم فعلآ اختيار ثلاثة مواقع من المعسكر لتنفيذ ( المشروع ) بعد استكمال تصاميمه واختيار الشركة العالمية ذات الخبرة بإنجاز مثل هذه المشاريع العملاقة لتنفيذه .!
كما تم إقرار مشروع النقل العام الذي كانت قد أعدته شركة بريطانية عام 1986 ويتضمن إقامة أربع مشاريع طرق حولية رئيسية للتخفيف من الاختناقات المرورية في شوارع العاصمة ..
وأعلنت الأمانة أيضا - آنذاك - وعلى لسان أمينها بالذات عن مشروع ( نظام موحد ) لواجهات الشوارع التجارية ، بحيث يكون لكل شارع تجاري صفة خاصة يتميز بها ، على غرار شارع المتنبي ، وشارع الرشيد الذي فقد هويته وسماته التراثية والسياحية عقب الاحتلال مباشرة !!
وأكدت على تخصيص مواقع وأكشاك نظامية للباعة الجوالين .. ووعدت بتنفيذها وتوزيعها في اقرب فرصة على هؤلاء الباعة الذين تضاعفت اعدادهم بعد حل الجيش السابق وإلغاء عدد من الوزارات وتعطيل معظم المصانع وتسريحهم من قبل الحاكم المدني ( بريمر ) ما أدى إلى مضاعفة أعداد العاطلين ولجوئهم إلى هذه البسطيات كوسيلة لتوفير لقمة العيش لعوائلهم ..
وقد صفق محبو بغداد العاصمة ومعظم وسائل الإعلام المقروءة والمرئية لأمين بغداد آنذاك ، وطالبوه بتنفيذ مشاريع حضارية لائقة لإظهار العاصمة بالمظهر الذي تستحقه فعلآ .. ولكن !!
مرت الأعوام تباعآ وما حملته من أحداث مريرة .. وتعاقب (الأمناء) على عاصمة المجد ، وكل راح يعلن عن ( مشاريعه الفضائية ) وتناسوا تلك ( المشاريع الأربعة ) .. وها نحن بعد عقدين من تلك الوعود والقرارات المماثلة اللاحقة التي تبخرت تخصيصاتها وخرائطها ، بدأنا نتابع بكل ثقة وإعجاب تصاعد أعداد المشاريع المنجزة والتي على وشك الإنجاز ، التي باشر بتنفيذها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وراح يتابعها ميدانيآ ويذلل العقبات والعوارض التي تحول دون إكمال بعضها .. وما برحت سواعد الخير - بقيادته - تواصل إنجاز المشاريع التي بوشر بها ضمن منهاج وزارته بعد عشرين عامآ من ( اللف والدوران واستنزاف المليارات ) ليعيد تلك الإشراقة البغدادية العريقة التي أفلت منذ عقود إلى جبين العاصمة بغداد من جديد ..
|
المشـاهدات 140 تاريخ الإضافـة 04/12/2024 رقم المحتوى 56641 |
الهام المدفعي.. الفنان الذي حول حزنه إلى أنغام فرح وجمال في مسرح السويد |
كم غوبلز في البيت الابيض ؟ |
السينما العراقية .. نجاحاتها واخفاقاتها في ضيافة مؤسسة بابل العالمية للثقافات والفنون |
ملثمون يقتحمون سينما في لندن لمنع عرض فيلم عن أنديرا غاندي |
فيلم المطار… عندما تتحول الطائرة إلى مسرح للكارثة |