ابيض /اسود المتغير السوري.. الثابت الصهيوني والجاهلية المتجددة!!! |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب مازن صاحب |
النـص : في استعادة قراءة كتاب (أعمدة الحكمة السبعة) لضابط الاستخبارات البريطانية لورانس العرب .. وكتاب (رهينة خميني) مؤلفه روبرت ديفرايوس... االذي تناول دور المخابرات البريطانية في تأسيس أبرز ٣ نمادج من أحزاب الإسلام السياسي.. كلا الكتابين.. كتب بمنهج وزارة المستعمرات البريطانية ثم المخابرات والخارجية البريطانية..وهناك الكثير والكثير جدا من الوثائق البريطانية التي تكشف تفاصيل التفاصيل لرسم حدود السياسة والاحزاب في دول الشرق الأوسط ما بعد سايكس بيكو.. ومقارنة ذلك بالنموذج الأمريكي لضرب البطن الرخوة للاتحاد السوفيتي بالاسلام السياسي كما ذهب إلى ذلك زبنغيو بريجنسكي في كتاباته التي اهلته ليكون مستشار الامن القومي في عهد الرئيس كارتر.. ثم مقارنة كل ذلك بنموذج الملاذ الامن للقيادات السلفية واموالهم في بريطانيا حتى ان احد أبرز أحزاب الإسلام السياسي العراقية مقسوم جناحين واحد في طهران والآخر في لندن!! ماذا يعني كل ذلك في تحليل أصحاب المصلحة لما يحصل اليوم في سوريا وما حصل قبله في النسخة المحدثة من طالبان الافغانية؟؟ كلما ذكر أعلاه.. يؤشر وجود ثوابت صهيونية بدأت بعنوان إدارة المستعمرات.. ثم إدارة دول الانتداب. ثم إدارة أصول الأحزاب التي تعلن افكارا قد تبدو للكثيرين انها تحررية... او انها تنطلق من أفكار وطنية.. فيما تواصل نظام الاقطاع السياسي النموذج المطور عن ميراث الاقطاع الزراعي في أربعة قرون من حكم الدولتين العثمانية والصفوية. وفق هذا التصور.. هناك ثوابت بإدارة نفوط المنطقة في سوق الطاقة الدولي.. وتدوير أرباح البترودولار.. ومن يخرج عن بيت الطاعة (الصهيوني) يواجه نماذج من الحروب مرة بعناوين التحرر كما حصل في القتال بين الحكومات المركزية والاحزاب الكردية.. او بين الدول بعناوين طائفية كما حصل في الحرب الإيرانية العراقية.. ويمكن مراجعة كتاب مذكرات (الثعلب الأمريكي) هنري كيسنجر وما ورد فيه عن كلا الحالتين. او حرب إرهابية كما حصل في أفغانستان ومن ثم تكررت الحالة في العراق بعد ٢٠٠٣ وصولا إلى نموذج عصابات داعش الإرهابية.. وما بين هذا وذاك دعم شخوص حزبية لأعمال الجريمة المنظمة وحرب المخدرات والرقيق الأبيض وغسيل الأموال لتنته عند.. سقوط ثوابت الأخلاق المجتمعية العامة.. فإذا كان العراق على سبيل المثال قد واجه ٤٢٠ ساعة بث إذاعي وتلفازي يوميا خلال مرحلة التسعينات.. السؤال كم يواجه اليوم من ضخ اعلامي عبر منصات التواصل الاجتماعي؟؟ في المقابل.. طرحت( تساؤلات وقحة) على احد منصات الواتساب.. عن تلك الحلول الأنسب من أجل ((عراق واحد وطن الجميع)) .. او ((سوريا واحدة وطن الجميع)) او ((لبنان واحد وطن الجميع)) .. منذ تأسيس هذه الدول ما بعد اتفاق سايكس بيكو حتى اليوم؟؟ كانت خلاصة الإجابات ان هذه الدول لم تتوفر لها قيادات وطنبة تمارس السياسة بحرفة مهنية تنطلق من ثوابت الوطن الواحد للجميع تتساوى فيه المنفعة العامة للدولة والمنفعة الشخصية للمواطن.. حتى تمتلك أوراق القوة في رسوخ وأمان السلم الاهلي لمواجهة التهديدات الصهيونية.. فكانت بدائل متعددة الأشكال للاقطاع السياسي بمختلف العناوين الفكرية.. وظفت تضارب المصالح في الاجندات الحزبية من حيث تدري او لا تدري لصالح الثابت الصهيوني من عهد إدارة المستعمرات إلى عصر الحروب السيبرانية الناعمة. السؤال الاخر.. ماذا عن المتغير السوري الحالي؟؟ هناك إعادة تموضع في ضبط اعدادات تضارب المصالح.. ما بين حكام الطوائف والقوميات.. فحالة طالبان بالنسخة الجديدة تعتبر حالة نجاح أمريكية تعاملت معها إيران ايجابيا.. فلماذا لا تكرر في سوريا لتحجيم ما تراه إسرائيل عبر عقدين مضت نموذجا لمخاطر ما وصف عربيا ب(الهلال الشيعي) وتسارع خطوات النفوذ الإقليمي الإيراني جعل عقلية إدارة المستعمرات تستعيد اليات وأساليب متجددة.. للتناوب بين سلاطين بني عثمان.. وحكام الصفوية الإيرانية الجديدة تحت عنوان (وحدة الساحات)!! تقدير الموقف في الاستشراف المنظور.. ان الدولة الإيرانية بولاية الفقيه.. تسعى لحصر الخسائر بالحد الأدنى.. وستكون أعلى معدلات الخسارة في الانكفاء داخل حدود سايكس بيكو للدولة الإيرانية فقط من دون نفَوذ اقليمي تحت عناوين طائفية.. وهو ذات الموقف للسلطنة العثمانية التركية.. وستكون هناك اليات تعامل متجددة بشكل مباشر او غير مباشر من خلال تواجد مخابراتي وإدارة معونات دولية ربما بقوات (حفظ الامن والسلام) للحفاظ على وحدة الأراضي لكل دول المنطقة وفق ذات حدود سايكس بيكو.. ومن يتفاعل ايجابيا مع العصر الصهيوني في شرق أوسط جديد.. يحصل على مقعده في صفوف الحكام الجدد .. ومن يخالف هناك منظومة عقوبات أمريكية أحادية يمكن أن تصل الى توظيف الحرب ضدهم بالوكالة.. وان كان العنوان طالبان شرق أوسط جديد. وهذا ما يحصل اليوم في سوريا بانتظار نتائج قد توصف أمريكيا ب(الباهرة)!!! كل ذلك يذكرني بمقولة ونستون تشرشل.. ان الامريكان يفعلون جميع الأخطاء للوصول إلى الشيء الصحيح.. وتجارب الأخطاء تدفع من اعمار شعوبنا ومستقبل اجبالنا فقط لأن ثمة جاهلية تتجدد من أجل مفاسد المحاصصة في عراق ما بعد ٢٠٠٣.. وكانت في لبنان قبل وبعد ١٩٧٥ وايضا في سوريا.. ولم تنجح اي من الدول الوصول إلى عقد اجتماعي دستوري لوطن واحد.. للجميع بمواطنة فاعلة.. السؤال هل حصل ذلك ويحصل نتيجة الاقطاع السياسي بمفهومي البيعة والتقليد للاسلام السياسي.. او الأفكار الماركسية او القومية.. ام لان الثوابت الصهيونية ترسخ نماذج من تضارب المصالح في اجندات أحزاب متضاربة.. ومن لا يصدق عليه مراجعة الوثائق البريطانية... ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!! |
المشـاهدات 187 تاريخ الإضافـة 08/12/2024 رقم المحتوى 56722 |