النـص :
في عام 2011 ، يعد نادي بيلدربيغ، احد اهم الاخويات الفرعية للحكومة العالمية هو من اعد خطة ما يسمى بالربيع اللاعربي وحدث ما حدث في البلدان العربية من فوضى وعدم الإستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي…في الغالبية العظمى من الدول العربية ،ليبيا،اليمن، مصر، تونس،العراق فيما بعد ،ناهيك عن لبنان وفلسطين…. وحققت واشنطن ولندن وتل ابيب من الربيع اللاعربي والثورات الملونة نتائج ملموسة لصالحها وفي كافة المجالات…. واليوم حصلت واشنطن ولندن وتل ابيب وتركيا..،من الربيع الاسلامي… سوريا انموذجا حيا وملموسا على ذلك اليوم ،وتم تقويض النظام الحاكم في دمشق في يوم 8122024 … ويشكل هذا التحول الخطوة الاولى للمنطقة العربية وزجها في متاهات وفوضى لها بداية وليس لها نهاية و ستكون النتائج كارثية ومدمرة للغالبية العظمى من شعوب المنطقة.ان منطقة الشرق الأوسط قد انتقلت من سيناريو الربيع اللاعربي..،والنتائج الكارثية إلى سيناريو الربيع الاسلامي وان المستفيد الاول من الربيع الاسلامي هو اميركا وتركيا والكيان الصهيوني….ومن يعترض على ذلك من اي بلد عربي وفق منطق القوى الاقليمية والدولية سيكون مصيره ليس افضل مما حدث للنظام الحاكم في دمشق ان الانظمة البرجوازية العربية الحاكمة تتحمل كامل المسؤولية لما حدث من ما يسمى بالربيع اللاعربي ولغاية الآن. فهي تقوم بقمع الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية…من اجل البقاء في الحكم وارضاء القوى الاقليمية والدولية…؟. ان مخطط نادي بيلدربيغ يعني من حيث المبدأ تفتيت البلدان العربية إلى دويلات صغيرة ومتناحرة بهدف خلق الفوضى وعدم الإستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعسكري…،للبلدان العربية اليوم وتحت غطاء ما يسمى بالربيع الاسلامي وهذا المخطط يخدم المصالح الاميركية وحلفاءوها في المنطقة وخاصة تل ابيب وتركيا….،وما حدث للشعب السوري يعد البداية الاولية لمشروع ما يسمى بالشرق الاوسط من اجل ضمان امن الكيان الاسرائيلي واعطاء الدور الرئيس إلى تل ابيب وهذا هو الشيء الخطير في خطة نادي بيلدربيغ من اجل إجراء التغيير الجذري في منطقة الشرق الأوسط. ان هذا المخطط الهدام والتخريبي يتم تنفيذه من قبل القوى الدولية والاقليمية بالاعتماد على قوى تم تأسيسها من قبل اجهزة مخابرات الدول الاقليمية والدولية ويتم دعمها ماديا وعسكريا وكذلك من ناحية التدريب والتاهيل… من بعض الدول العربية من حيث تقديم المال…، من اجل شراء السلاح ودفع الاجور الخيالية لهذه التنظيمات الارهابية ومنها تنظيم القاعدة وداعش واخواتها ومنها جبهة النصرة….،كما تهدف مخابرات الدول الاقليمية والدولية شراء بعض القوى السياسية المتنفذة وخاصة ذات التوجه القومي ويتم اللعب على مشاعرهم القومية وتقديم الوعود الفارغة والزائفة..لهم من اجل بناء مستقبلهم ناهيك عن شراء ذمم كبار المسؤولين في هذه القوى..، من المؤسف حقا ،ان الغالبية العظمى من الاحزاب الشيوعية واليسارية والقوى الوطنية والتقدمية …لم يتم تقييم الاوضاع السياسية والاقتصاديه والاجتماعية والثقافية والامنية والعسكرية.،في البلدان العربية منذ الاحداث الدامية التي بدات من عام 2011 ولغاية اليوم. هل هذا معقول ياقادة هذه الاحزاب…وانتم تعرفون وبشكل جيد تعقد اللوحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتفاقم حدة الصراع الطبقي …في البلدان العربية.لمن ولمصلحة من تم ويتم كل ذلك وغيره ،ومن دون اتخاذ الاجراءت المطلوبه مسبقاً، وان نتخلى عن مقولة(( كانت توقعاتنا سليمة..،))وهذا التقييم يتم بعد وقوع الاحداث الدامية والماساوية..وهذا غير مقبول من قبل هذه الاحزاب السياسية…،على هذه القيادات ان تتنبأ بالاحداث قبل وقوعها ووضع المعالجات المطلوبة لذلك. سؤال مشروع ؟ اين يكمن الخلل في ذلك ؟. بالقيادات السياسية لهذه الاحزاب او في الانظمة البرجوازية الحاكمة او في ضعف،غياب الوعي…؟. نحتاج الى إجابة تشفي الغليل من قبل قادة هذه الاحزاب….؟. لان المستقبل القريب فيه كثيراً من المخاطر الجدية وكثيرا من المفاجآت على مستقبل الشعوب العربية . سوريا انموذجا حيا وملموسا على ذلك.
|