الامن القومي المصري و العراقي في خطر..! |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب خالد الطبري |
النـص : بعد انقرة / السعودية تتحالف مع اخوان سورية و تفتح نافذة على دمشق ! سقوط نظام بشار ليس آخر المطاف ولا يعني ان المشروع الذي بدأ الاعراب و الأتراك بتنفذه بتخطيط إسرائيلي أمريكي قد انتهى بدخول الجولاني و حلفاءه دمشق . مشروع تغيير خارطة الشرق الأوسط الذي اعلن عنه النتن ياهو لن تتوقف عربته عند بوابة دمشق بل سيتوسع ليشمل العراق ثم مصر هذين البلدين الذين يهددهما المشروع الإسرائيلي بالتقسيم و التدمير و نزع كل مصادر قوتهما العسكرية و الاقتصادية و الاجتماعية و الحضارية و السياسية . بلاشك لا يعقل لتنفيذ مثل هذا المشروع الخطير و توسعته لأبعد من سورية لن يكون الجولاني او عصابة داعش لوحدهم المنفذون ، هناك دول وجماعات اخرى سوف تدخل ضمن هذا المخطط و تسعى لزعزعة امن مصر و العراق ، وهذه الدول هي السعودية و الجماعات هي الإخوان المسلمين بكل صنوفها . ولكن الإخوان في سورية يشكلون الذراع الاقوى للسعودية التي تظاهرت انها ضد الاخوان و القاعدة (هيئة احرار الشام) فاذا بها اليوم تمد يدها للتعاون مع هذه الجماعات و تقف معها في سورية و تدعي انها ضدها في مصر و الخليج ! وهذه عملية تضليل واسعة لا يمكن ان تنطلي على دول مثل مصر والعراق! هذه الجماعات الارهابية تحولت إلى بيادق و ادوات بيد الأطراف الاقليمية و ان السعودية عينها ليست فقط على سورية و العراق ولكن ايضا على مصر لاستكمال مخطط اضعاف الدول التي تشكل خطرا على المشروع الإسرائيلي و الأمريكي . و المعروف ان اخوان المسلمين في سورية هم فصيل مسلح أيدولوجي . هذا الفصيل متحالف مع فصائل مسلحة كانت في تركيا و انتقلت إلى إدلب ثم زحفت على كل الأراضي السورية ، انضمت اليها جماعات عراقية اخوانية و سلفية داعشية مازالت تنشط في انقرة ضد وحدة الأراضي العراقية تدعمها تركيا و سوف تنتقل قريبا إلى سورية لتفتح على العراق جبهة تهدد امنها القومي . العراقيون قلقون على امنهم من التمدد الداعشي ، و هم على دراية كاملة بالمخطط الذي يستهدف امنهم و يدركون ان بؤر الأرهاب التي تم سحقها لها جذورتتغذى من الفكر التكفيري و المتطرف و لها خلايا نائمة في الأنبار و الموصل ربما هي الطلائع التي ستنطلق في اي لحظة سانحة لضرب امن العراق .المشروع المذكور سوف يتوسع و سوف يكون العراق هو الهدف القادم و ستكون تلك الخلايا والجماعات وقود اشعال جديد ليمتد إلى مصر قبل ايران القوية التي ربما تكون آخر المطاف!لذلك فان الطرف الذي سيدعم هذا المشروع و الذي بدأ بمد اقدامه إلى سورية هو النظام السعودي و سيتحالف مع اخوانها.الفوضى الذي تعيشه اليوم سورية سيساهم في تسهيل تنفيذ هذا المشروع في ظل القصف الإسرائيلي المكثف منذ صباح الأحد حيث ضرب اكثر من ١٠٠ هدف فيما كان الجولاني يتشدق في المسجد الاموي بالانتصارات التي ألصقها بانتصارات الامة الإسلامية فيما الاسرائيلي يطير فوق رأسه دون ان ينبس ببنت شفة!من هنا يحذر المراقبون من ان تتحول سورية إلى دولة فاشلة مقسمة مثل ليبيا و افغانستان و الصومال و لذلك الاسرائيليون بدأوا بتدمير كل مصادر قوة سورية لتحكمها ميليشيات ارهابية و جماعات متطرفة مرتبطة باجندات اقليمية كداعش بكل صنوفه و الاخوان لتتحرك بسهولة للانتشار و نشر الفوضى.الامن القومي المصري و الامن القومي العراقي هما المستهدفان في المستقبل القريب ضمن المشروع الذي يتبناه الأمريكي الإسرائيلي و بدعم سعودي اخذت ملامحه يتجلى اكثر بعد ان سارع الاخير إلى مد يده إلى سلطة الميليشيات و منحها الشرعية و تمرير رسائل مشيفرة ربما تكون مقدمة للتدخل في سورية .الزلزال السوري هو الاخطر على امن العراق و مصر كون ان الأطراف المشاركة في المشهد السوري امتداداتها حاضرة في العراق عبر داعش و السلفوهابي و الاخواني و في مصر لن يختلف الأمر من خلال الاخوان و دواعش منطقة العريش و سيناء !المطلوب ليس فقط مواجهة هذا المشروع ومنفذيه ، وانما قيام تنسيق مشترك بين العراق و مصر و ايجاد قواسم مشتركة تؤسّس عليها مخرجات امنية تدعم مسعى جديد للبلدين في ظل التحولات السياسية و العسكرية يرسم سيناريوا المشهد القادم و مواجهة التحديات بما يخدم امن مصر والعراق .
|
المشـاهدات 71 تاريخ الإضافـة 13/12/2024 رقم المحتوى 56950 |