تداعيات مؤتمر الادب الشعبي الأول |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب حمدي العطار |
النـص :
يحرص اتحاد الادباء على رفد الساحة الادبية بالابداع من خلال عقد المهرجانات والمؤتمرات المتخصصة لإجناس الادب (السرد الروائي- القصة والشعر والمسرح) وقد شهد عام 2024 العديد من المهرجانات والمؤتمرات التي عقدت في بغداد ومحافظات العراق، وفيها يشعر الاديب بإنه معني بتقديم أفضل ما عنده! *المؤتمر الاول من نوعه عقد مؤتمر تحت عنوان " مؤتمر الادب الشعبي" الأول و بالتعاون مع مؤسسة إيشان للثقافة الشعبية، موضوع المؤتمر (الابوذية) والقيمة الثقافية لهذا اللون من الشعر الشعبي، فهو يمثل نبض الناس وذاكرتهم وصوتهم الأصيل ، وهو أحد روافد كتابة التاريخ والمجتمع العراقي مما يتطلب أن يتجه الباحثون نحوه بإجناس المعرفة الاجتماعية العامة! *التداعيات المفيدة في اي مهرجان او مؤتمر تطرح افكارا جديدة من خلال الدراسات النقدية للبحاثيين المتخصصيين وهي جدا مفيدة لتنشيط الساحة الادبية ، ويكون هناك من يؤيد ما يتم طرحه ومن يتحفظ عى ما يطرح من خلال النقاش والملاحظات النقدية الجادة وتعد هذه المحاولات جزء من مكونات ومخرجات هذه التجمعات الادبية ! وفي المؤتمر الاول عن الادب الشعبي (الابوذية) تولدت لدينا تداعيات لم يتسن لنا مناقشتها لضيق الوقت لأن مدة المؤتمر يوم واحد وعدد البحوث كانت كثيرة! لذلك سوف نثبت هذه التداعيات : أولا: اسم المؤتمر اطلق على هذا المؤتمر اسم (الادب الشعبي) وكنت أفضل ان يكون العنوان (الثقافة الشعبية) لإن الادب يضم الاجناس الادبية العليا وهي (الرواية والقصة والشعر والمسرح) فلا يوجد مصطلح (أدب الشعبي) والا سوف نتوقع ان يأتي لنا وقت نتداول (الرواية الشعبية او القصة الشعبية وغيرها) وهذا النوع من الابداع لا ينطوي تحت مسمى الادب! ليس انتقاصا لهذا النوع من الابداع بل لغرض تصويب المصطلح ، والابوذية والشعر الشعبي وغيرها من الفنون الشعبية والتراثية يجب ان تكون تحت مسمى (الثقافة الشعبية) وهي بالتأكيد تخضع لما يطلق عليه (الدراسات الثقافية)! ثانا: الاسبقية والقدم طرح بعض الاراء التي ترجع اصول الأبوذية الى 150 سنة اكحد اقصى 300 سنة على ولادتها في جنوب العراق والفرات الاوسط، لكن البعض اعطى احتمال الى ان اصول الابوذية ترجع الى الحضارة السومرية! وهذا الرأي لا يستقيم الامر بسبب ان الأبوذية وحتى باقي اجناس الشعر الشعبي قد اشتقت من الشعر الفصيح واذا كانت الأبوذية لها جذور سومرية يعني ان الشعر العمودي قد اشتق من هذا اللون من الشعر الشعبي! بينما الحقيقية المؤكدة ان الشعر الشعبي مشتق من الشعر الفصيح! اما التساؤل الذي طرح بالمؤتمر وهو "لا يعقل وجود حضارة عظيمة هي الحضارة السومرية في ظل غياب (الشعر)" وتذهب الاجابة على هذا السؤال بإنه يمكن ان تكون الابوذية هي (الشعر السومري)! وفي ظل غياب الادلة والنماذج في مجال الاثار لا تعطي وتؤيد هذا الاحتمال، والسومريون حسب التصنيف العالمي (جماعة لغوية) انقرضت ولا يمكن جعل الابوذية موجودة في الحضارة السومرية بسبب (المكان الجغرافي) المشترك بين موطن الابوذية والحضارة السومرية فقط! ثالثا: مستقبل البوذية اكد الباحثون ان للأبوذية مستقبلا مشرق افي ظل دعوة المؤسسات الاكاديمية ان ترفع الحظر عن الشعر الشعبي او الابوذية وتشجيع طلبة الدراسات العليا لكتابة الرسائل والاطاريح التي تتناول مثلا الأبوذية! ونحن نرى صعوبة اعداد مثل هذه الدراسات الاكاديمية عن هذا الحقل الابداعي لغياب المصادر المناسبة والمعتمدة حول هذا اللون من الابداع! كما نتمى قبول اليونسكو في اعتبار الابوذية ضمن (قائمة التراث الانساني غير المادي) وهو جهد مشكور للدكتور علي الحداد في اعداد ملفا من مخرجات هذا المؤتمر لإقناع مدى اصالة وعراقة هذه اللون في جنوب العراق! على ان لا ننسى ان الابوذية موجودة بتسميات اخرى في بعض الاقطار العربية (مصر وسوريا والاردن) فليس هي من اختصاص جنوب العراق فقط. ومن وجهة نظري ان (المقام العراقي) هو اكثر اصاله من الابوذية ولا نجد مثيلا له في اي مكان! هذه التداعيات التي تكونت لدينا من خلال مشاركتنا في مؤتمر الادب الشعبي الاول، تحياتي لإتحاد الادباء والكتاب والى مؤسسة إيشان للثقافة الشعبية على جهودهم في تنشيط الحركة الادبية والثقافية في العراق! |
المشـاهدات 94 تاريخ الإضافـة 15/12/2024 رقم المحتوى 56997 |
هندسة الطب الحياتي تحرز بطولة التكنولوجية الكروية للمرة الأولى |
النسخة الأولى من ملتقى دبي للنحت تجمع أكثر من 15 نحاتاً من مختلف دول العالم |
هيئة الحشد الشعبي تسحب قانون تقاعد منتسبيها من مجلس النواب |
بغداد تحتضن اعمال المؤتمر الدولي الثامن للضمان البنك المركزي يعلن عن استراتيجيات وطنية لتطوير القطاع الخاص العراقي |
نانسي عجرم تكشف تفاصيل ألبومها الأول لعام 2025 |