التبريريون....؟ |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب أ.د.جهاد كاظم |
النـص :
عندما تطفح على سطح الواقع حقائق واحداث خلافا ما كانت عليه الاحداث او الوقائع المتداولة والتي تنفرد بنشرها وسائل الإعلام عبر القنوات الفضائية ، حينها يكثر الجدل فيها ،وتمتد حولها الكلمات المزوقة عن لسان المحللين والكتاب في السياسة وفنونها ،و تنسف الكثير من جدران الصدق والموضوعية لما يشهده الواقع السياسي للمنطقة العربية،تماشيا مع الاهواء السياسية لبعض الاطراف التي تورطت في فرض واقع جديد محفوف بالمخاطر على دول المنطقة ،وفي هذا الصدد اخذت تطلق الأحكام والتحولات وتبرز التناقضات في المواقف ،اذ تقف من وراءها تبريرات عديدة لتفسير ما جرى في سوريا واحداثها المتجذرة في الواقع الإقليمي .. وقد عمق الاعلام من ساحة التبريرات في نشر موضوعات لتبرر الهزيمة والسقوط المدوي لسوريا وبشكل يثير الدهشة والاستغراب .. فقد فرشت وسائل الاعلام مساحة واسعة للتبريريون عن واقع فشل العرب في غزة ولبنان وسوريا وتركوا الجدار العربي يتهاوى لصالح النظام الغربي الذي مزق الأمة العربية والإسلامية على حد سواء...؟ وهذا ما اعتاد عليه العرب بالتعامل مع ازماتهم وفقدان أراضيهم، فلا يحسنوا بشيء غير فن القول ووضع مبرارات فشلهم عند الازمات ،ويبقى الكل يرمي الطرف الاخر بكتل من الأحاديث والأقوال ووضع اللوم على الاخر...وهذا التلاعب بالأفكار والكلمات من قبل الانظمة العربية والمحلية وإعلامها لتسويق مبررات عدم مسؤوليتها لما يحدث على الساحة العربية، فهذا يعني نحن امة تجلس على مأدبة التبريرات .... نتفاعل بالكلمات كي نعزي انفسنا على ما اصابنا ....ويذهب معها وجودنا على صفحات التاريخ. |
المشـاهدات 47 تاريخ الإضافـة 15/12/2024 رقم المحتوى 57037 |