عيون المدينة مداخلة .. لا بد منها |
كتاب الدستور |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب عز الدين المانع |
النـص : شهدت بغداد منذ بدء الحرب العراقية الأيرانية وما تلاها من حروب وحصار ودمار واحتلال ، ولغاية تشكيل الحكومة الاتحادية الأخيرة برئاسة السيد محمد شياع السوداني ، تخلفاً واضحاً وأطلالاً خاوية وتقصيراً في أيصال الخدمات الى جميع أحيائها ، وعدم تنفيذ المشاريع الخدمية والحضرية ، في وقت ، امتدت فيه الأحياء السكنية وبشكل عشوائي لكل صوب واحاطت بها التجاوزات والأكواخ العشوائية التي . راحت تمتص عافية التصاميم الاساسية والبنى التحتية وشبكات الكهرباء والماء والمجاري " وصار عسيراً على الأجهزة الخدمية عموماً ، وأجهزة أمانة بغداد بشكل خاص ان تلاحق هذا التوسع غير المنضبط وتشمله بالمشاريع الأساسية والضرورية والخدمات البلدية المطلوبة .. وبخاصة خلال سنوات الحصار الشامل التي شحت خلالها الآليات وقطع الغيار واليد العاملة .. ولهذا تفاقمت الظواهر السلبية وغير الحضارية ، وانتشرت اكداس النفايات والقمامة، وتعرضت معظم أنا بيب شبكات المياه القديمة الى العطب وراحت تنزف بغزارة، وأدت الى طفح مياه المجاري في اكثر من موقع ، وامتدت شهية المتجاوزين الى المناطق الخضراء والبساتين العامرة بالنخيل وأجهزت على جنسها . ولم يعد أمام أمانة بغداد والدوائر المعنية بالأعمار والتخطيط إلا أن تسارع عقب اعلان المنهاج الحكومي الجديد بمواجهة الواقع المتخلف بحملات استثنائية جمعية ونشاط استثنائى لانتشال الأحياء السكنية من معاناتها ، وتستعين بجهد المتعهدين والمستثمرين وتنيط عشرات المواقع بعهدتهم وتحت اشراف وتوجيهات رئيس الوزراء ومتابعاته المباشرة والميدانية التي أثمرت فعلاً بأنجاز عدد من المشاريع الخدمية وفك الاختناقات المرورية والأيام القادمة اذا ما تواصلت بهذه الهمة والحماس والمتابعة اليومية ، فأن مستقبل بغداد يُبشر بالخير ، ويمتد باتجاه المحافظات والمدن العراقية التي ما زالت . تعاني من بؤس الأعوام العجاف والمريرة.. وستكون الأيام القادمة حبلى بالانجازات بعون الله . |
المشـاهدات 174 تاريخ الإضافـة 17/12/2024 رقم المحتوى 57068 |