قرأت مرة أن عالماً ابتكر دواء لمعالجة مرض فتاك وأنه جرب العقار على نفسه أولاً ليتأكد من فعاليته قبل انتاجه .. وفي بلدنا العراق هناك من يواصل استيراد أدوية غير رصينة ومنتهية الصلاحية أو مغشوشه ويتم توزيعها على المذاخر والصيدليات من دون مراعاة لحياة الناس .. فالمهم هو ما يدخل في أرصدة الفاسدين من حديثي النعمة والجاه !! والأغرب هو انتشار دكاكين الخرافة لمعالجة المرضى ... الى جانب الاعتداء على الاطباء وتهجيرهم، وافراغ البلد من الكفاءات العلمية والترويج للمشعوذين وتسويق بضاعتهم البائرة عبر الفضائيات وقنوات التواصل الاجتماعي مستغلين ظاهرة الجهل المستشرية بين بسطاء الناس وغياب تأثير الثقافة الصحية الرصينية. نرى ان المواطن في العراق حاليا هو ضحية الفوضى حينما لا يبالي المسؤولون برعاية ، وكان الله في عون المواطنين..

علي البياتي