النـص :
خانقين ـ حبيب فرج
نظم تجمع نساء خانقين يوم 16122024 ، ندوة حوارية حول ظاهرة الطلاق وآثارها السلبية على المجتمع وآليات وطرق الحد من هذه الظاهرة، وذلك على قاعة المكتبة العامة في خانقين، حيث تتطرق الى الموضوع من مختلف الجوانب ( القانونية والدينية والاجتماعية والعلمية) وقد شارك في هذه الندوة الحوارية كل من( د. رابعة عباس والناشطة المدنية سها نوري والمحامي والخبير القضائي اركان الكاكي والشيخ رياض الطائي امام وخطيب جامع، وادارت الجلسة الصحفية والحقوقية زينب الاركوازي) ، وبحضور جمع من المحاميين والمثقفين والتربويين والمجتمع المدني وممثلات عن المنظمات النسوية والشرطة المجتمعية، والهدف من الندوة هو تشخيص ظاهرة الطلاق الوقوف على اهم الاسباب التي تؤدي الى زيادة نسبة الطلاق في الآونة الاخيرة، لما لها من اثار سلبية على الاسرة والمجتمع العراقي بشكل عام، وقد تضمنت الندوة مناقشة الجانب الديني من مسالة الطلاق ومن منظور الشريعة الاسلامية للطلاق والحلول الممكنة التي وضعها الشرع والشروط الواجب توافرها للحيلولة دون ارتفاع نسبة الطلاق , واهم المشاكل والمعوقات التي تؤدي الى الطلاق خصوصا بين فئات الشباب وقد اعطى امثلة ميدانية في الواقع عن ارتفاع نسبة الطلاق ومن جانب اخر تطرق الى اهم البنود القانونية التي تختص بالطلاق والعقوبات المترتبة على ذلك، فضلا عن اهم الاسباب الاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي الى الطلاق وماهي الطرق والسبل الممكنة لمواجهتها .ومن الاثار السلبية للطلاق الجانب الاجتماعي تؤدي الى إضعاف النسيج الاجتماعي والأسري للفرد داخل مجتمع مما يؤدي الى انهيار الاسرة والعائلة وهذا له اثار سلبية على الأطفال الذين ينشأون في بيئة غير مستقرة ويصبحون ضحية لتجربة زواج فاشلة .وجميعهم اكدوا على ان الطلاق مشكلة اجتماعية ونفسية وهو ظاهرة عامة في المجتمعات كافة، ويبدو انها تزداد انتشارا في مجتمعاتنا في الآونة الاخيرة ، والطلاق هو" ابغض الحلال عند الله " لما يترتب عليه من اثار سلبية في تفكك الاسرة وازدياد العداوة والبغضاء والاثار السلبية على الاطفال ومن ثم الاثار الاجتماعية والنفسية العديدة بدءا من الاضطرابات النفسية الى السلوك المنحرف والجريمة وغير ذلك.اوصت الندوة بضرورة تثقيف المجتمع على القضايا الزوجية، ومواصلة الجهود من اجل وضع الحلول المناسبة لهذه الظاهرة الخطيرة، الاهتمام بالقضايا الشرعية والاخلاقية، تأهيل الابناء والبنات قبل الزواج على المسؤوليات الزوجية، وتعديل القانون وفق التطورات المجتمعية، ليواكب التطورات الحاصلة، وتعدد الزوجات افضل من الطلاق مع توفر الشروط والاسباب.وقبيل اختتام الندوة تم فتح المجال للحضور للمداخلات وطرح الأسئلة والملاحظات حول الموضوع.
|