لميعة عباس عمارة القصيدة والنخيل والوطن |
فنارات |
أضيف بواسـطة addustor |
الكاتب |
النـص :
عبدالواحد محمد روائي عربي
أنك يوما ما ستكون حبيبي لم أكتُبْ غزلاً في رجلٍ خرساء أصلّي لتظل حبيبي لو أنبأني العراف إني سأجدك بهذا الذي لم أبكِ لشيءٍ في دينا تجسدتُ دموعي كلُّ دمعٍ منذ قد تهجرني فيه لمعة عباس عمارة ولا ريب صدر لها العديد من الأعمال المبدعة التي حولتها إلي قصائد في دواوينها التي فيها بلاد الرافدين والنخيل العراق وطن ومن بين تلك الدواوين الشعرية المتعددة التي عبرت فيها عن حبها لبلدها العربي العراق صوت النخيل ووئام الرافدين للمكتبة العربية تلك الأعمال الإبداعية التي فيها عطر الوطن الزاوية الخالية (1960). عودة الربيع (1963). أغانى عشتار (1969). يسمونه الحب (1972). لو أنبأني العراف (1980). البعد الأخير (1988). عراقية. أنا بدوي دمي يقينا تمتلك الشاعرة المبدعة لميعة عباس عمارة الاديبة العراقية الكبيرة والتي رحلت عن عالمنا في الولايات المتحدة الأمريكية منذ نحو أربع سنوات في عام ٢٠٢١ م بعد رحلة طويلة من العطاء للقصيدة العراقية النثرية العربية وقد عرف عنها انها كتبت القصيدة العربية في عمر مبكر جدا لم يتجاوز الرابعة عشر وقد نالت تقدير واعجاب الشاعر الكبير ايليا ابو ماضي شاعر المهجر كما كانت عضو اتحاد أدباء العراق وشاركت في العديد من المهرجانات الشعرية داخل العراق مثل المربد وخارج العراق بالعديد من البلدان العربية والأجنبية وكانت صوت القصيدة العراقية في كثير من المحافل الثقافية ونذكر تلك القصيدة التي فيها الالف حكاية من حكايات لميعة عباس والرواية العربية والوطن من كلمات لميعة يا حلو يموَصي بالفاعل تكسره وترفعْ المجرور والمنصوب ماتقبل غلطْ إغلط بكيفكْ إدللْ عودت سمعي على لحنك فقط يروحلك فدوة القواعد والنحو وماقالت الاعراب بسنين القحط انت نبت البر أشم الحندكوك الما عرف قانون لو قد بنمط كبل ماعرفتك عميت اعيوني بالتصليح همزة وشدة لو متزحلكة شوي النقط اكصب الطلاب غلطة بصفر لو ممتاز ماعندي وسط ولو عرفتك من وكت جا محد بدرسي - ولو دجة - سقط!! وكانت لميعة عضوًا في الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء العراقيين في بغداد ما بين عام 1963 و1975، وعضوًا في الهيئة الإدارية للمجمع السرياني في بغداد، ونائبًا لممثل الدائم للعراق في منظمة اليونسكو في باريس ما بين عامي 1973 و1975 ومدير الثقافة والفنون في الجامعة التكنولوجية في بغداد وقد عرف عنها انها بدأت كتابة الشعر في وقت مبكر من حياتها منذ أن كانت في الثانية عشرة من العمر، وكانت ترسل قصائدها إلى الشاعر المهجري إيليا أبو ماضي الذي كان صديقًا لوالدها تاجر الذهب المعروف في العراق ونشرت لها «مجلة السمير» أول قصيدة وهي في الرابعة عشر من عمرها وقد عززها إيليا أبو ماضي بنقد وتعليق مع منحها مساحة تستحقها كمبدعة وليدة بالصفحة الأولى من المجلة إذ قال نصا الشاعر الكبير ايليا ابو ماضي «إن كان في العراق مثل هؤلاء الأطفال، فعلى أية نهضة شعرية مقبل العراق». وكتبت لميعة الشعر الفصيح فأجادت فيه كما كتبت الشعر الشعبي العراقي وأجادته أيضًا أحبت لغتها العربية وتخصصت بها ومارست تدريسها فتعصبت لها أكثر دون أن تتنكر للهجتها الدارجة فوجدت نفسها في الاثنين معًا. وقد نشرت ديوانها الأول في العام 1960 م بعنوان الزاوية الخالية فكانت ترى في اللغة العربية الفصيحة وسيلتها للتواصل مع محيطها العربي الكبير وقد وجدت في لهجتها العراقية ما يقربها من جمهورها العراقي الذي استعذب قصائدها الأنثوية عميقة الجوهر فتحولت بعض منها إلى أغنيات يرددها الناس. ومن قصائدها المعروفة قصيدة أنا عراقية، التي كتبت مطلعها حين حاول أحد الشعراء العرب مغازلتها في مهرجان المربد الشعري في ثمانينيات القرن العشرين حيث قال لها: «أتدخنين؟ لا! أتشربين؟ لا! أترقصين؟ لا! ما أنتِ جمع من الـ «لا» فقالت: أنا عراقية». وصادف أن اجتمع مع لميعة في سنوات الدراسة في المعهد عدد من الشعراء الكبار منهم بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي وعبد الرزاق عبد الواحد وغيرهم في تلك السن الصغيرة فكان التنافس الشعري بينهم شديدًا، وتمخض عنه ولادة الشعر الحر الذي زلزل القصيدة الفصحي في تلك المرحلة الإبداعية من تاريخ وطن والتي قالت فيها لميعة عباس عمارة اعذب كلمات القلب بل اعذب كلمات الرواية العربية من المحيط إلي الخليج التي هي بكل اليقين الوئام والحب والسلام والانتماء والوطن |
المشـاهدات 28 تاريخ الإضافـة 20/12/2024 رقم المحتوى 57215 |
الإطاحة بمبتز نفذ عمليات إطلاق نار في العمارة |
تفاصيل عملية تمرد داخل سجن العمارة المركزي احتجاج وتمرد في سجن العمارة المركزي ..سجناء يضرمون النار ووفاة نزيل متأثراً بالحريق |
الراحل محمود الجيار وكابتن شهبور والرياضة والوطن !! |
محاضرة في اتحاد أدباء البصرة عن العمارة الحديثة ومدى تأثير الجانبين الفني والتكنولوجي |
انقاذ حياة شاب تعرض لحادث سير في العمارة |